احباط المؤامرة الاستعمارية لزمرة رجوي وحماتها:
ان شجاعة وحكمة الحكومة العراقية ورئيس وزرائها السيد نوري المالكي في بسط السيادة الوطنية على جميع الاراضي العراقية رغم كل الضغوط والمكائد الصهيونية _ الامريكية لحماة زمرة رجوي التخريبية تستحق الثناء والتقدير. رد فعل الحكومة العراقية يشير الى ارادة جميع افراد الشعب العراقي امام الاملاءات الاجنبية والتدخل اللامحدود في الشأن الداخلي للبلد.
وكما تناقلته الأخبار فان خمسة من اعضاء الكونغرس الامريكي المرتبطين باللوبي الصهيوني في امريكا وحماة زمرة رجوي الارهابية جاؤوا الى بغداد للقاء بالمسؤولين العراقيين وتفقد معسكر أشرف.
الوفد اجرى مباحثات مع بعض من كبار المسؤولين العراقيين مطالبا الحكومة العراقية اولا بدفع الغرامات عن الخسائر التي تحملتها الادارة الامريكية في العراق وثانيا توفير الامكانيات والاجواء لمنظمة خلق لتكون اوضاع هذه الزمرة كما كانت عليه في عهد الديكتاتور المعدوم صدام حسين، ويبدو ان الوفد قد جاء للعراق من اجل التحقيق واعدادهم تقريرا حول الصدامات الاخيرة التي حدثت في بمعسكر أشرف في نيسان الماضي.
هذا في وقت تعد الادارة الامريكية هذه الزمرة بمنظمة ارهابية، لا بل واكثر من ذلك فهي لم تسمح حتى للاشخاص الذين انفصلوا عن الزمرة منذ امد بعيد رغم حملهم جنسية احدى الدول الاوربية حاليا من الدخول الى امريكا بسبب انتمائهم لهذه المنظمة في عهد بعيد. ليس من المعلوم لماذا لايسعى هؤلاء الاعضاء المذكورين بنقل ادواتهم الارهابية الى بيوتهم.
اعضاء الوفد وقبل زيارتهم معسكر أشرف عقدوا مؤتمرا صحافيا في مبنى السفارة الامريكية ببغداد ومقدمة حددوا المتهم وادانوا الحكومة العراقية، مما دفع الحكومة العراقية وفي ابلاغ للسفارة الامريكية بتقديم اعتذار اعضاء الوفد لها ومغادرتهم البلد فورا ولم تسمح لهم بزيارة معسكر زمرة رجوي. بهذا الاجراء اظهرت الحكومة العراقية مدى عزمها في حفظ استقلال جميع الاراضي العراقية وعدم السماح للتدخل في شؤون البلد الداخلية.
ليس لوقاحة رجوي وحماته حدودا ويمكن مشاهدة نموذج على ذلك من خلال العلاقة مع الصهانية ولوبياتهم، لقد مرت سنة وعدة اشهر على الاعتصام المقام امام بوابة معسكر أشرف لمجموعة من عوائل الاسرى المحتجزين في هذا المقر الفئوي مطالبين اللقاء ولو لوقت قصير بابنائهم، الا ان الزمرة وبذريعة ان هؤلاء هم موظفوا وزارة المخابرات الايرانية لم تسمح باجراء اي لقاء، وفي نفس الوقت توجه الزمرة دعوة لعدة عناصر صهيونية من اقصى العالم لزيارة المعسكر من اجل ما يسمى اجراء تحقيق اعلنت نتيجته سلفا.
الجهاز القضائي العراقي مستقل عن الحكومة في عمله، ووفقا لقوانين البلد فقد صدرت ولعدة مرات احكام بتفتيش معسكر أشرف حيث العثور في صيف السنة الماضية على مقبرة جماعية تعود الى فترة حرب الكويت. المحاكم العراقية اصدرت مرارا احكاما بالتفتيش والتحقيق حول السجون والسجن الانفرادي والتعذيب وقتل الافراد في المعسكر استنادا لتقارير شهود عيان وكذلك اصدارها احكاما بالقاء القبض على عدد من روؤساء هذه الزمرة في العراق ممن لديهم اضابير اتهامات في العراق، لكن وبفضل تواجد القوات الامريكية (المفترض انها غادرت المكان وبقائها للاشراف فقط ) التي اخذت بمنع تنفيذ جميع الاحكام القانونية ونقضت السيادة الوطنية. الان يأتي عدة اشخاص لايعرف هل ان رجوي قد تعلم الوقاحة منهم ام انهم قد تعلموها منه ليحققوا حول انتهاك حقوق ساكني أشرف وهم في عجلة من امرهم حيث عقدوا مؤتمرا صحافيا وحدودا المتهم واصدروا حكمهم.
في ذلك الوقت الذي كان رجوي يعمل كل ما يحلو له ويزج بعناصره المستائين والساخطين في سجن ابي غريب كان اباه صدام حسين لازال على قيد الحياة، لكن الاوضاع الان تختلف عما كانت عليها. رجوي ومنذ ثمان سنوات يختفي عن الانظار خوفا لما ارتكبه من جرائم لحد الان، وهو يسعى لاعادة اوضاعه السابقة في العراق بدعم من امريكا، لكن ليس هناك غيره وعدد معدود من حلفائه الغربيين الذين لايعلمون ان هذا الامر لم يعد عمليا وان العراق لم يعد مكانا لبقاء زمرة رجوي.
ان منع العوائل من اللقاء بابنائها ودعوة الاعضاء الامريكان المرتبطين باللوبي الصهيوني وافتعال ضجة اعلامية وربط كل العالم بالنظام الايراني كل هذه الامور لايمكن ان تكون علاجا لضياع وعمالة المجرم رجوي، الحل الوحيد هو السماح للاسرى في معسكر أشرف اللقاء بذويهم بكل حرية والاتصال بالعالم خارج المعسكر ليحددوا مستقبلهم ومصيرهم بانفسهم.