"قال النائب عن التحالف الوطني وعضو البرلمان العراقي عباس البياتي في مقابلة مع "الأسبوعية": ان وجود منظمة مجاهدي خلق على الأراضي العراقية وجود غير مشروع."
وأضاف: "ان العراق يرفض أن يكون مقرا أو ممرا للقيام باعمال ارهابية ضد الدول المجاورة".
وأوضح البياتي: "ان موقف الحكومة العراقية واضح من هذه المنظمة وقد أرسلت وفدا ابلغها بأن وجودها على الأراضي العراقية غير مرغوب فيه".
ان النهج العدواني وغير المشروع لزمرة رجوي للاحتفاظ بمعسكر أشرف والذي يمثل المركز والوعاء الاستراتيجي – الايدلوجي وعدم نقل القوات والعناصر المتواجدة فيه من العراق هو قضية مرة ومناسبة من اجراءات تناقض السيادة المشروعة للحكومات والشعوب من قبل قادة الزمرة.
خلال السنة الاخيرة قدمت عوائل لافراد في أشرف من مختلف مناطق ايران واقصى نقاط العالم واستقرت عند بوابة مدخل المعسكر وعرضت مطاليبها المشروعة الذي هو في الحقيقة التأكيد على اللقاء بابنائهم وبعيدا عن الامور السياسية والتنظيمية وتحفيزهم للخروج من أشرف. ان هذا الموضوع هو امر طبيعي وفي الحقيقة طلب مدني، لان العوائل وعلى العكس من قادة الزمرة ينبذون العنف بجميع اشكاله ويدينون النهج الارهابي والاجرامي للزمرة. انهم يسعون وفي لقائهم بابنائهم واقاربهم ودون اية شائبة سياسية ان يتحدثوا اليهم بشكل سلمي ومدني ودون عنف.
مسؤولوا الحكومة العراقية الشعبية والديمقراطية هم ايضا يؤكدون على خروج اعضاء وعناصر المنظمة من العراق. انهم يعملون ومن اجل مواكبة بلدهم لمسيرة العالم الحديث في التطور والتقدم بعيدا عن العنف على عدم اتاحت الفرص لقادة زمرة رجوي الفئوية باعادة توليد العنف والارهاب والاستفادة منهما. في هذا الوسط فان وجود زمرة خلق مع ما تحمله من عنف وارهاب وتعاون مع نظام صدام المنبوذ البائد قد جعل المسؤولين السياسيين العراقيين في وضع صعب.
في نفس الوقت نرى ان المسؤولين الامريكيين وبعض من الساسة الانتهازيين والمرائين الغربيين رغم علمهم بطبيعة المنظمة الارهابية والاجرامية يسعون وبظرافة بدعم زمرة خلق وبصورة غير ملحوظة والاحتفاظ بمعسكر أشرف تصورا منهم بان هذه الزمرة هي الورقة الرابحة بيدهم في عدائهم اللااخلاقي مع النظام السياسي في ايران.
ان التعامل المزدوج مع ظاهرة الارهاب من قبل المسؤولين الامريكيين وبعض الساسة الغربيين يظهر وبشكل صريح احتيالهم في مسألة عدائهم ومكافحتهم للارهاب العالمي. ان مراجعة سير عمل وتعامل للمسؤولين الامريكيين والغربيين البراغماتي تظهر مدى تجذر الاتنهازية في آرائهم وافكارهم السياسية حيث ثبت مرارا انهم قد وضعوا تاريخ انتهاء للتيارات والجماعات الفئوية كزمرة خلق فعند تغيير الظروف والمتطلبات فان قادة الزمرة سيكون حالهم حال الورقة الممزقة التي لايمكن الاستفادة منها ولم يعد لهم اهمية عند اولئك.
من خلال مسيرة التغييرات الاجتماعية والسياسية اتضح ان ضمير وفكر البشرية يرفض ويدين العنف والعدوانية والارهاب بجميع اشكاله وبالنتيجة سيذكر التاريخ قادة زمرة خلق بالخائبين الحقراء.
آرش رضائي