في الوقت الذي يتوقع أن يزور النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي بغداد قريبا للتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم اقتصادية وتجارية بين البلدين، ناقش وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في طهران العديد من الملفات العالقة بين البلدين، في مقدمها ترسيم الحدود والمياه.
سفير العراق لدى طهران محمد مجيد الشيخ وفي مقابلة خاصة مع إذاعة العراق الحر أكد أن زيارة الوزير زيباري تمت في إطار الاتصالات الدبلوماسية لتعزيز العلاقات بين البلدين، مسلطا الضوء على ابرز الملفات التي بحثها وزير الخارجية العراقي مع مسؤولين إيرانيين، مشيرا الى ان ملف معسكر أشرف ومنظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية كان الأبرز بين الملفات التي بحثها الوزير زيباري مع الجانب الايراني وحظيت باهتمام وسائل الإعلام الإيرانية.
السفير العراقي في طهران اوضح أن إيران قلقة من وجود عناصر منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية على الأراضي العراقية، مؤكدا أن الجانب العراقي قدم تطمينات للجانب الإيراني حول إصرار الحكومة العراقية على إغلاق ملف معسكر أشرف نهاية العام الحالي، موضحا أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن إيران والعراق ومنظمة الصليب الأحمر الدولية لانهاء هذا الملف.
تقارير صحفية كشفت أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تطرق خلال مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين إلى الضغوط التي تمارسها ايران لعدم التمديد لبقاء القوات الأميركية في العراق.
أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد الدكتور حميد فاضل لم يستبعد أن يكون الوزير زيباري قدم تطمينات للجانب الإيراني بعدم تمديد العراق لبقاء القوات الأميركية في العراق. إلا أن السفير العراقي في طهران لم يؤكد هذه التقارير لكنه اوضح أن إيران قلقة من الوجود الأميركي في العراق منذ اليوم الأول لدخول هذه القوات، مشيرا إلى أن موقف العراق كان واضحا من أن موضوع التمديد لبقاء القوات الأميركية بعد نهاية 2011 من عدمه مرتبط بموافقة الكتل السياسية، وأن شكل هذا الوجود في حال تم تمديده سيكون مختلفا عن الفترة الماضية.