و قد ورد في هذا البيان أن جمعية محبي العدالة (عوائل شهداء و معاقي الاغتيالات في البلاد) في الذكري السنوية لهجوم السفينة الحربية الأميركية الصاروخي علي طائرة الركاب الإيرانية و الذي أدي الي استشهاد 275 راكبا و 16 من طاقم الطيران أن هذه الجمعية تدين و بشدة هذا الإجراء الإجرامي و الإرهابي، و تعتبرها رمزا لإهمال الحكومات الغربية خاصة الولايات المتحدة لأرواح الأبرياء الذين راحوا ضحية لغطرسة زعماء و قيادات الحكومات الغربية.
يذكر أن البارجة الأميركية «فينسنس»، أطلقت في الثالث من تموز (يوليو) من العام 1988 صاروخا نحو طائرة الركاب الإيرانية التي كانت تقلّ علي متنها ركابا 66 منهم اطفال دون الـ13، و 53 امرأة، و 46 من رعايا بلدان يوغوسلافيا، و الكويت، و أفغانستان، و الهند، و ايطاليا، و الإمارات العربية المتحدة حيث أودي بحياة كافة ركابها.
و مما تم الإشارة اليه في البيان هو ما يلي:
• اغتيال ما يزيد عن 12 الف شخص من جمهور الشعب الإيراني علي يد منظمة مجاهدي خلق الإرهابية؛
• جرائم جماعة جندالله بحق الشعب الإيراني؛
• توفير كافة انواع الدعم لهذه الجماعات المعادية للإنسانية من الولايات المتحدة حيث تشير الي ذلك اعترافات المجرم عبدالمالك ريغي؛ و كذلك المستندات الدولية.
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما هي النسبة بين هكذا دعم و إسناد للجماعات الإرهابية من الولايات المتحدة من جهة و المزاعم التي تطلقها حكام البيت الأبيض بشأن مكافحة الإرهاب من جهة أخري؟!! و علي هذا فماذا سيكون ردّ الإدارة الأميركية تجاه العوائل التي استشهد أبناؤهم أو ذووهم علي يد هذه الجماعات الإجرامية و الآن هم يشاهدون أن الولايات المتحدة تدعم هذه الجماعات و تساندها.
إن عوائل ضحايا الاغتيالات تحيي ذكري شهداء الاغتيالات و لاسيما شهداء رحلة 655 ايران إير الذين راحوا ضحايا لهمجيّة و غطرسة حكام البيت الأبيض، معلنة أن أي تعامل مزدوج و سياسي تجاه ظاهرة الإرهاب المشؤومة و استخدام الإرهاب كأداة للوصول الي الأهداف و المآرب من قبل الحكومات الغربية أو أي حكومة أو مؤسسة دولية مدان و يعدّ عنصرا يسبّب في توسيع رقعة ظاهرة الإرهاب.
و جاء في هذا البيان أننا بصفة عوائل أكثر من 17 ألف ضحية للإرهاب في إيران المتمثلة في جمعية العدالة نري أن المكافحة العالمية ضد الإرهاب تتطلب عزما عالميا و علي ضوءه يمكن تحقيق الشعار «عالم بدون الإرهاب» و لتنفيذ هذه العملية لا بد من أن تكفّ الحكومات الغربية عن دعمها للجماعات الإرهابية و أن تمهّد لمقاضاة زعماء الجماعات و المنظمات الإرهابية تمشيا مع الدول الأخري.