مسعود رجوي القائد العقائدي لمنظمة خلق لم يقبل قط تحمله مسؤولية اندحار وهزيمة قواته في عمليات ماتسمى بـ"الضياء الخالد" التي هي حصيلة افكاره الوهمية.
ان اعتماد استراتيجية العداء المسلح بمختلف اشكاله من قبل قادة زمرة خلق الفئوية الارهابية للاطاحة بالنظام الحاكم في ايران لم تصل الى نتيجة لحد الان، وجميع ما قدمه النظام المنبوذ الاستبدادي لصدام حسين للزمرة ابان سنوات حكمه من دعم وحماية لم يجدي بنفع عليها ايضا، الان وبدلا عن الاتعاض واخذ العبر من التاريخ نرى ان قادة الزمرة وبكل حماقة يبذلون الجهود لكسب دعم وحماية ساسة النظام الرأسمالي في العالم وخاصة الامريكان من المحافظين الجدد واصحاب السياسة العسكرية (السياسة المقترنة بالقوة العسكرية).
لايزال مسعود رجوي يعيش في عالم الخيال انه لم يصدق بتحول الظروف والاجواء الدولية والاقليمية تحولا كاملا وان المعادلات الدولية في عالم اليوم لم تعد مناسبة لتحقيق اوهامه الطفولية.
ياليت قادة الزمرة قد اتعضوا من بعض الشخصيات المتعصبة في عالمنا المعاصر، ارنستو اوتونا وسرجيو مونيوز من اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في تشيلي عهد حكومة السلفادور آلندي الذين سقطوا ضحية لجاجتهم الطفولية وها هم اليوم يكتبون: "نحن لسنا متخوفون من الاعتراف باخطائنا… نحن نريد الاتعاض بشكل علني… لقد توصلنا الى نتيجة باننا قد سلكنا مسيرا وهميا خطرا يفتح الطريق امام الارهاب… ".
الا ان مسعود رجوي والاخرين من قادة زمرته الفئوية هم عاجزون وليست لديهم القدرة على فهم القوانين المتحورة في عالم اليوم وعصر التغيرات الديمقراطية. التجسس والعمالة لاصحاب السياسة العسكرية في الحكومات الاجنبية والامتثال لاقرف الجنرالات والساسة من المحافظين الجدد المعادين لايران من الامريكان امثال جون بولتون او الجنرال انتوني زيني هي حكاية مرة ومناسبة لطاعة عمياء لقادة الزمرة الحمقاء وما هي الا ضلالة جديدة.
ينبغي على قادة الزمرة مواجهة الحقيقة حتى يدركون ان عليهم افراغ اذهانهم من خرافات واوهام الاطاحة بالنظام الحاكم في ايران عن طريق استخدام العنف والا فليس هناك من تصور عن اوضاعهم المؤسفة افضل مما هم عليه الان.
العزلة التامة في معسكر أشرف وتهميش افرادهم عن المعادلات العالمية وعدم اشراكهم في التعامل السياسي في عالم اليوم هي حقيقة واضحة. الزمرة ذاقت مرارة الاندحار في عمليات الضياء الخالد، الان وفي عصر يعرف بـ"عقلانية النقد والحوار البنّاء" ان استمروا بتوليد العداء وعمليات ضياء خالد بصورة اخرى فانهم وللابد سيحفرون قبورهم بايديهم.
ان مسيرة التكامل ماضية في طريقها بسرعة، ان لن تمتثل الزمرة للواقع وتتجنب العنف وبقيت متمسكة باوهام قائدها العقائدي فسوف لن يذكرها التاريخ غدا الا بسوء.
آرش رضائي