اجتماع أحد أعضاء المجلس مع أعضاء من منظمة مجاهدي خلق له بعد من نوع آخر قد لا يكون له بعد سياسي يربط الطرفين ولسببين! الأول، أن هذه المنظمة متهالكه ولم يعد لها وجود إلا من خلال محطتها التلفزيونيه التي يمولها البيت الأبيض، والآخر أن من اجتمع مع المنظمة وحسب الواقع الفعلي لا يملك بعدا سياسيا أو أيديولوجيا مؤثرا على أعضائها! ولكن لا عجب أن يكون هناك رابط آخر يجمع الطرفين ولربما كان غير ظاهر إلا أن الظروف والأحداث التي تمر بها المنطقه كشفت ما كان مخفيا! منذ أن بدأت أحداث الاضطرابات في المنطقه ووسائل الاعلام الاسرائيليه لم تنقطع من الترويج لنبوءه «برنارد لويس» عراب الصهيونيه العالميه!.إسرائيل بقيت لمده ثمانيه أشهر تراقب الأوضاع، ثم ظهر «شمعون بيريز» ومن خلال مؤتمره الصحافي معلنا دعم إسرائيل لتغيير النظام في دمشق! وذلك بطريقه استئصال النظام في سوريه قطعه قطعه حتى تتم سيطره الاخوان المسلمين، طبعا وأيضا من خلال تشجيع المعارضه المسلحه!.
حتى أن «بيريز» أشاد بموقف المعارضه ووصفهم بالشرفاء الشجعان بمواقفهم الحازمه!. بل أكد أن تغيير النظام سيكون في مصلحه السلام العربي الاسرائيلي وقال: «أولئك الذين يسعون لتحقيق السلام سوف يسود»! وبعد هذا التصريح بدأ التحرك التركي وبايعاز من الجانب الاسرائيلي – الأميركي بعد أن تم الاتفاق على تقديم اعتذاز رسمي لأنقره بما يخص الاعتداء على قافله المساعدات لغزه!. الاسرائيليون أيضا يراقبون مدى تطور العلاقات الايرانيه – المصريه خصوصا مع جماعه الاخوان المسلمين ويخشون من التقارب والاتفاق على دعم التيار في سوريه ضد النظام السوري في حاله وقوع النظام وبذلك تبقى دمشق في أحضان طهران وإن تغير النظام ومن ثم يأتي الضغط الايراني لمنع عقد اتفاقيه السلام ومن هنا تريد إسرائيل إخراج إيران خاسره من المعادله السوريه! أما دور منظمة مجاهدي خلق المتخاذله مع حزب البعث والمتأسلمين وبعد أن فقدت التمويل الأميركي فإنه يأتي لتنفيذ العمليات الارهابيه في العراق للأشهر القادمه بهدف إعاده زعزعه الأمن لزياده الضغط الشعبي على الحكومه العراقيه لابقاء القوات الأميركيه لما بعد شهر ديسمبر القادم وحتى لا تخلق فجوه تستطيع القوات الايرانيه سدها بسهوله وقد تصل إلى الحدود السوريه!.
السؤال: هل عقد الوكاله الطالبانيه تم فسخه بعد أن صرفت الأموال حتى يتحول لوكاله مجاهدي خلق الايرانيه؟!
حسن الأنصاري