الشيخ همام حمودي في حوار خاص مع "إيسنا":
لن نسمح ببقاء "مجاهدين خلق" الإرهابية في العراق رغم الضغوطات الغربية
أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي الشيخ همام حمودي أن هناك قرار حكومي وشعبي لطرد مجموعة "مجاهدين خلق" الإرهابية من الأراضي العراقية، موصفا الضغوطات التي تمارسها الغرب للحيلولة دون ذلك بالغير مجدية.
وفي حوار خاص مع مراسلة "إيسنا" صرح الشيخ حمودي أن مجموعة مجاهدين خلق تُعتبر في نظر القانون العراقي مجموعة إرهابية مارست القتل ضد العراقيين وكانت تأخذ الأموال من النظام العراقي السابق، مضيفا أن هذه المجموعة كانت مجموعة مرتزقة من أجل مزيد من الضغط على الشعب العراقي.
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أنه "هناك قرار وطني عام إتُخذ من قبل العراقيين ومن قبل مجلس الوزراء العراقي مدعوما شعبيا بأنه على هذه المجموعة أن لا تبقى في العراق"، مصرحا أنه "أجرت السلطات العراقية حديثا مع الأمم المتحدة في هذا الخصوص ومع الأمريكان أيضا بإعتبارهم طرف حامي لهم، بأن ما يسمى معسكر أشرف يجب أن يخضع للسلطة العراقية والسيادة العراقيه وأننا لا نسمح بأي تجاوز في هذا المجال".
وأشار الشيخ حمودي إلى الضغوطات التي يمارسها الإتحاد الأوروبي وبعض المجموعات الدولية الأخرى على الحكومة العراقية من أجل منع القرار العراقي من التنفيذ، مؤكدا على حرص بلاده للمضي قدما في هذا الإتجاه.
وفيما يتعلق بالمشاكل التي تواجهها الحكومة العراقية في التعامل مع مجموعة "مجاهدين خلق" الإرهابية قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي أن "المشكله الأولى أنهم لا يتعاملون كأفراد لاجئين وإنما يتعاملون كمجموعة سياسية مسلحة وبالتالي يرفضون أي لقاء فردي مع أفراد المجموعة، النقطة الثانية أنهم لا يسمحون للقوات العراقيه والسيادة العراقية والشرطة وغيرها أن تدخل المعسكر وأن تأخذ دورها بتقديم الرعاية أو القيام بتفتيش أو ما شابه ذلك، والنقطه الثالثة أنه هناك رغبة وقرار عراقي لإبعادهم عن المنطقة الحدودية مع إيران من أجل عدم استفزاز الجمهورية الإسلامية، ونقلهم إلى الحدود الغربية وهم يرفضون مثل هذا الموقف".
وحول موقف بغداد من مجموعتي "ب.ك.ك" و"بيجاك" الإرهابيتين أكد الشيخ حمودي أن "لجنه العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي تعتبر وجود هذه المجموعات داخل الأراضي العراقية خلافا للدستور الذي ينص على أنه لا يمكن أن تكون هناك مجموعات تقوم بالإعتداء على دول الجوار"، مضيفا أن اللجنة طالبت الحكومة العراقية بأن تأخذ دورها في إبعاد هؤلاء عن العراق.
وأضاف القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي أن لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي طالبت بتشكيل لجان مشتركة ثنائية ما بين العراق وإيران من جهة والعراق وتركيا من جهة أخرى من أجل العمل للحفاظ على السيادة العراقية وعدم التجاوز على دول الجوار وعدم استخدام الأراضي العراقيه كنقطة تهديد على الآخرين.
وفيما يتعلق بموقف حكومة إقليم كردستان العراق تجاه هذه المجموعات الإرهابية أكد الشيخ حمودي أن "حكومة الإقليم أيضا أبدت إستيائها من وجود هذه المجموعات لأنه في تقديرها إن وجود هذه المجموعات سوف تعيق وتساهم في تخريب ما تم إنجازه في إقليم كردستان"، مضيفا أنه "طلبت حكومة الإقليم من هذه المجموعات أن تترك السلاح وتستخدم الأسلوب السياسي لتحقيق أهدافها وغاياتها".