منظمة خلق الارهابية ونهايتها المرجوة في العراق؟؟؟
جاء عصر صحوة المسلمين او ما اطلق عليه بالربيع العربي متاخرا نسبيا قياسا لما عاشه العالم من متغيرات بعد ان سادت التغييرات الجذرية شرقي اوربا وجاء عصر انت شريكي ولكن بشروط !! ولكم في بلاد الرافدين وما حل بها اصدق الامثلة فالعراق شريك وحليف استراتيجي وشعبه كذلك ان التزم بشروط الشراكة واولها الانسجام مع المشروع الامريكي الغربي في نفي واثبات ما مطلوب منه النفي والاثبات الامريكي في محاولة اساسها ومبتداها سلب الارادة والقبول باملأات البيت الابيض ولموضوعنا الذي نتحدث عنه علاقة وثيقة بما يجري على الاراضي العراقية من عمليات دعم للمنظمات المشبوهة التي ثبت بالدليل القاطع ضلوعها في اعمال اجرامية كانت تقف وراءها من قبيل القتل والتهجير واثارة القلق والاضطراب في عدد من محافظات البلاد وصنفت غير مرة على انها منظمات ارهابية لاتريد الخير للعراق واهله فضلا عن دورها في قمع تطلعات ابناء الشعب العراقي في اكثر من مناسبة ابان حكم المقبور صدام ونظامه القمعي وليس سرا ابدا ان تكون منظمة خلق الارهابية بكل ما للكلمة من معنى هي المسوؤل الاول عن كل ما حل بالعراقيين من مأس وويلات بعد انتفاضة شعبان المباركة كونها كانت اليد الباطشة بالثوار بايعاز من صدام الذي منحها الضوء الاخضر لممارسة هذا الدور القذر فهل يعقل ان يكون افراد وقادة هذه المنظمة لاجئين بعد ما قاموا بكل هذه الافعال الدنيئة؟؟؟؟ وليس هذا كل الامر فللحديث تتمة وبقية وهي ان تلويح بعض الجهات الغربية بدعم واسناد هذه المنظمة وتقديم الدعم لها ماديا ومعنويا على الضد من رغبة العراقيين ومن يمثلهم في حكومتهم المنتخبة يعد تجاوزا خطيرا ينبغي التصدي له بكل الطرق والوسائل الممكنة ولايضاح ذلك لابد من عرض بعض الشواهد التي تدعم صدقية القرار العراقي الذي يعتبر منسجما مع الدستور ومبادىء حسن الجوار التي انتهجها في علاقاته مع دول المنطقة فمنظمة خلق او ما يسمى بمجاهدي خلق منظمة ارهابية مصنفة دوليا وباعتراف الاتحاد الاوربي وخير دليل على ضلوعها في اعمال الارهاب الدولي قيام عناصر هذه المنظمة بتجنيد الارهابيين والانتحاريين من عناصر القاعدة للقيام باعمال تخريبية في العراق فهم من يقف وراء تفجيرات كربلاء خلال زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام الدامية عام 2005واعمال تهيئة وتدريب الانتحاريات لنفس الغرض ثانيا ان الوضع القانوني لافراد هذه المنظمة في العراق وضع شاذ لابد من تصحيحه ان قرار العراق بأنهاء تواجد افراد هذه المنظمة نهاية العام الحالي 2011عبر عودتهم الطوعية الى بلدهم او التوجه الى بلدان اخرى توافق على استقبالهم وباشراف الصليب الاحمر الدولي جاء منسجما مع توجهاته كبلد ديمقراطي وقد بحثت الخارجية العراقية هذا الموضوع غير مرة مع الصليب الاحمر ودول الاتحاد الاوربي ودول اخرى لكن التشدق بان افراد وعناصر المنظمة تحت الحماية الدولية امر غير قانوني وسقط بسقوط نظام صدام على اعتبار ان القرارالدولي الرابع لجنيف سنة 1949كان يوفر الغطاء القانوني لهم باعتبار العراق وايران في حالة حرب اما مع تطور العلاقات الثنائية وعودة التمثيل الديبلوماسي فقد انتهى عمليا هذا المبرر والحديث عنه بهذا الشكل مرفوض وغير قانوني اصلا فحق اللجوء السياسي لايمكن ان يمنح لاعضاء هذه المنظمة لانهم غير مهددين اصلا بل هم من يهدد الامن والسلم بقتلهم العراقيين والايرانيين انطلاقا من العراق فضلا عن ان الدستور العراقي وفي المادة السابعة ثانيا تنص على ان يحارب العراق الارهاب بكل اشكاله واساليبه ويمنع من تواجد اي جماعة ارهابية على اراضيه وان لايتخذ ممرا او ساحة تمارس من خلاله جماعات الارهاب اعمالها انطلاقا منه , ان امريكا وازدواجيتها في التعامل مع هذا الملف تحديدا عبر توفير الحماية لمن يشهرون السلاح بوجه العراقيين وغيرهم يعد تجاوزا على سيادة العراق وتطاولا غير مشروع لابد من وضع نهاية له ونحن من هذا المنطلق نشد على يد الحكومة وندعوها بسرعة انجاز وعودها عبر ايجاد حلول مرضية للعراقيين اولا واحترام التزاماتها الدستورية في ان لاتشكل اراضيها تهديدا لدول الجوار كما يحدث اليوم في اكثر من مكان وان شاءت امريكا التي تتباكى على حقوق الانسان ان تحتضنهم وتنقلهم الى اراضيها او اراضي بلد اخر كما حدث مع اعضاء منظمة التحرير الفلسطينية الذين تم اجلاءهم الى تونس بقرار دولي من لبنان والاردن عام 1970رغم اختلاف الاوضاع وحجم افراد كل منظمة وطبيعة دورها رغم قناعتي ان ما تحلله امريكا للكيان الاسرائيلي محرم على غيرها وهذا ما حدث مع منظمة التحرير التي شكلت تهديدا للوجود الاسرائيلي,, ان العراق شعبا وحكومة بات مقتنعا بانه طوى فعليا صفحة التأمر والعمل على تقويض الامن والسلم في المنطقة التي انتهجها النظام السابق ومن هنا ندعو ممثلي الشعب في البرلمان العراقي الى عدم الانصياع وراء رغبات وخطط امريكا وبعض الدول الحليفة كبريطانيا وفرنسا التي تحتضن قادة هذه المنظمة و التي ترى في بقاء عناصرها في العراق مصدر قوة لها لاثارة مخاوف ايران والضغط عليها على حساب امن واستقرار العراق.. ان البرلمان العراقي ملزم اليوم وبكل توجهاته بانهاء هذا الملف نهائيا وما نراه اليوم من حضور واجتماع وتصريحات متضامنه مزعومة من قبل بعض الجماعات والشخصيات السياسية العراقية يؤكد قطعا ضلوع او رضا هولاء بقتل الشعب العراقي فمن احب عمل قوم حشر معهم وليس للضيافة وحقوق الضيف اي مكان في ما يقوم به البعض لان منظمة خلق الارهابية وعناصرها ضيوف غير مرحب بهم باي حال من الاحوال !!
سعيد البدري