ان بقاء منظمة خلق الارهابية على ارض العراق رغم رفض الشعب والحكومة العراقية لتواجدها المريب على الارض العراقية ليس له الا تفسير واحد وهو الضغط الامريكي على الحكومة العراقية الضعيفة الاداء والمواقف. ان تشبث عناصر خلق للبقاء داخل الارض العراقية ليس بالشئ المستغرب فهم يعتبرون تواجدهم في العراق يمثل نقطة تواصل مع عناصرهم الارهابية الاخرى داخل ايران حيث يسهل الاتصال والحركة كما ان وجودها في العراق يسهل ايضا التحاق عناصر جديدة يتم تهريبها من ايران الى المعسكر حيث يتم غسل عقولهم وتجنيدهم للاعمال الارهابية في دول مجاورة.وبالرغم من الاشراف الحكومي العراقي على معسكر هذه المنظمة الا انها استمرت في نشاطها الذي اخذ اشكالا اخرى جديدة فهي تقوم الان باعمال تجسسية لصالح دول معروفة وقد شمل نشاطها التجسسي المريب بالاضافة لايران العراق ايضا.فقد قامت هذه المنظمة المسجلة ضمن قائمة الارهاب الدولي بالتجسس على الفصائل والقيادات العراقية لحساب جهات اخرى ذات صلة داخل العراق وخارجه.وترسل كل تلك المعلومات الى اسرائيل واميركا ودول اخرى في المنطقة مقابل الحصول على الدعم السياسي والمالي والاعلامي. ان على الحكومة العراقية ان تتعامل بكامل الحزم والصلابة مع هذه المنظمة واعلان طردها من العراق و اغلاق معسكرها المشؤوم كما هو مقرر. ان اي تراجع او تساهل من جانب العراق يعني اعطاء الضوء الاخضر لهذه المنظمة للاستمرار بتواجدها وتنسيق نشاطاتها الاجرامية في العراق وخارجه. ان مصداقية الحكومة العراقية باتت على المحك في التزامها بطرد هذه المنظمة وتصفية وجودها نهاية العام الحالي وخلافه سيظهر الحكومة على انها خاضعة للاوامر الامريكية التي تضغط بقوة لابقاء المنظمة في العراق مستفيدة منها في لعبة التوازنات الاقليمية التي لاتصب في صالح العراق ابدا.
قاسم الخفاجي