عزيزتي السيدة أشتون
من موقع المسؤولية عن الضحايا من العراقيين والمتضررين من وجود منظمة خلق الإيرانية في العراق زراعيا واقتصاديا وسياسيا وأخلاقيا..لابد من طرح المشكلة من بدايتها فوجود هؤلاء الأشخاص رجالا ونساءاً في العراق كان بدافع سياسي وعسكري بحت من خلال اتفاق ابرم بين قادة المنظمة في وقتها (مسعود رجوي) ورئيس النظام السابق صدام حسين والذي رفضته مجموعتكم الأوربية الموقرة وساعدت في إزالته من الحكم ومساعدة الشعب العراقي في تجربته الديمقراطية. ووزع أفراد المنظمة على معسكرات خارج وداخل العاصمة بغداد وكانوا يتمتعون
كل ذلك ولد حالة عدم الارتياح لدى العراقيين من وجودهم الغير شرعي ولا القانوني وطالب العراقيون بتظاهرات علنية وندوات واسعة وتحركات اجتماعية من خلال احتضان العوائل الإيرانية المعتصمة لمقابلة أبنائها المحتجزين من قبل المنظمة داخل المخيم, والدعوة لإخراجهم بالطرق السلمية والإنسانية وهنا قررت الحكومة بعد دراسة الأمر بإخراج المنظمة من العراق نهاية عام 2011م آخر موعد لخروجهم الإنساني دون إكراه إلى أي بلد يرغبون به وبالتعاون مع المنظمات الدولية والإنسانية والدول المهتمة بشأن هؤلاء.
من موقعكم الرائد والمهم نناشدك بالسعي الحثيث لإنهاء هذا الملف منعا للاحتقان الاجتماعي المتولد من كراهية المواطنين العراقيين لأساليب قادة المنظمة في معسكر أشرف ورحمة بالإيرانيين المحتجزين منذ سنين عديدة دون رغبتهم للسفر والالتقاء بعوائلهم وان هذا الجهد الذي سوف تبذليه سيساعد العراق ونظامه الجديد من استعادة ترتيب بيته الداخلي بأسس قانونية وإنسانية وسوف يتذكر العراقيين دورك المهم في إنهاء هذا الملف ولكون مواقفك واضحة وشفافة فأن العراقيين متفائلون لكونك تمسكين بزمام المسؤولية وبانتظار مساعيك الجادة للترحيل الإنساني لأفراد خلق إلى دول العالم وإغلاق ملف معسكر أشرف.
د.عدنان السراج إعلامي وسياسي مستقل
عن مجموعة من الإعلاميين العراقيين