المواقف التي تطلقها بعض الكتل والشخصيات السياسية بين الحين والأخر تجاه القضايا المختلفة قد تختلف قي بعضها البعض وهي نتيجة طبيعية كونها تأتي متناغمة مع توجهات وخلفيات تلك الكيانات أو الشخصيات السياسية ومرجعياتهم الفكرية والأيدلوجية وتعزز تلك التباينات في المواقف طبيعة التجربة الديمقراطية في العراق الجديد وعمق صدقيتها فاختلاف الآراء يعني وجود أكثر من وجهة نظر دون أن تؤدي الى التقاطع مابين الكيانات أو الشخصيات السياسية المختلفة الآراء وهي علامة صحية تسجل لصالح العملية الديمقراطية في عراق ما بعد العام (2003) بيد أن ما لايقبل من تلك الكيانات والشخصيات السياسية تحت أي مبرر هو الاستهانة بدماء العراقيين والتغاضي عمن أجرموا بحقه سواء كانوا أشخاص او مؤسسات أذا ما أردنا أن نطوي صفحة الماضي وننظر إلى المستقبل الذي يعيش فيه العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم آمنين سعداء يحترم بعضهم البعض ومن هنا فان الكيانات والشخصيات السياسية عليها أن تحسب إلف حساب لتصريحاتها ومواقفها قبل أن تطلقها سيما ما يتعلق بدماء العراقيين وتضحياتهم لان الشعب العراقي لم ولن ينسى تلك المواقف وسيحاسب هؤلاء على استخفافهم واستهانتهم بدماء العراقيين ولذلك فأن الدعوات التي تنطلق من هنا وهناك حول الاحتجاج على ترحيل معسكر أشرف تحت ذريعة حقوق الإنسان وآخرها انتقاد وزير التعليم العالي السابق عبد ذباب العجيلي بترحيلها مخيم أشرف على اعتبارهم لاجئين ومطالبته الحكومة أن تعطيهم حقوقهم !!! ترى ماهي الحقوق الني يطالب بها العجيلي الحكومة؟!هل هي مكافئتهم على قتل أبناء الشعب العراقي قي الانتفاضة الشعبانية للشعب العراقي عام (1990 )؟! ام على خطفهم الشخصيات المعارضة للنظام السابق وتغييبها لحد اللحظة مصير هؤلاء العراقيين؟! اعتقد أن بعض السيا سيبن قد أعمتهم الدولارات التي أزكمت أنوفهم فراحت تعطس بلا ذوق فيتطاير رذاذ فضلاتهم المقززة على الآخرين ! ولكن نقول إلى العجيلي ولجميع من يسير على خطاه أن تلك التصريحات ستوثق من قبل أبناء الشعب العراقي وستقدم إلى المحاكم المختصة وسيطالب أبناء الشهداء والمغيبين الذين قضوا على يد زمرة خلق الإرهابية لمثول هؤلاء أمام المحاكم العراقية لينالوا جزاءهم فالديمقراطية لاتعني التغاضي عمن سفك الدم العراقي ولاعن من يتخذ حرية الرأي للإساءة إلى دماء العراقيين !
رباح التركماني