المواقف التي تطلقها بعض الكتل والشخصيات السياسية بين الحين والأخر تجاه القضايا المختلفة قد تختلف قي بعضها البعض وهي نتيجة طبيعية كونها تأتي متناغمة مع توجهات وخلفيات تلك الكيانات أو الشخصيات السياسية ومرجعياتهم الفكرية والأيدلوجية وتعزز تلك التباينات في المواقف طبيعة التجربة الديمقراطية في العراق الجديد وعمق صدقيتها فاختلاف الآراء يعني وجود أكثر من وجهة نظر دون أن تؤدي الى التقاطع مابين الكيانات أو الشخصيات السياسية المختلفة الآراء وهي علامة صحية تسجل لصالح العملية الديمقراطية في عراق ما بعد العام (2003) بيد أن ما لايقبل من تلك الكيانات والشخصيات السياسية تحت أي مبرر هو الاستهانة بدماء العراقيين والتغاضي عمن أجرموا بحقه سواء كانوا أشخاص او مؤسسات أذا ما أردنا أن نطوي صفحة الماضي وننظر إلى المستقبل الذي يعيش فيه العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم آمنين سعداء يحترم بعضهم البعض ومن هنا فان الكيانات والشخصيات السياسية عليها أن تحسب إلف حساب لتصريحاتها ومواقفها قبل أن تطلقها سيما ما يتعلق بدماء العراقيين وتضحياتهم لان الشعب العراقي لم ولن ينسى تلك المواقف وسيحاسب هؤلاء على استخفافهم
رباح التركماني