منذ فترة وانا على اتصال حضوري وتلفوني مع عدد من السيدات والسادة الذين كانوا يوما ما مثلي في منظمة خلق والحمد لله الان ينعمون بالحرية والامن. اللقاء والاتصال بهؤلاء الزملاء له قيمته الخاصة عندي.
قبل كتابة احاسيسي القلبية بهذا الخصوص رأيت من الادب ان اقدم جزيل شكري لجميع الاحبة القدماء والجدد اي جميع الذين دخل فرحوا لتحرري. الحقيقة هي اني كنت بامس الحاجة لمن له تجربة شخصية (وانتم الافضل) لدرك وفهم من مثلي. على اي حال اتمنى ان التقي واقبل اولئك الذين لم اوفق بعد اللقاء بهم.
ان توديع اي منا حين ترك المنظمة وباي شكل هو عبارة عن تهجم شتما وذما وفي هذا المجال فان لرجوي التخصص بذلك. حتى انه قد اصدر فتوى ووصى بقتلنا سلفا، لان كسر هذا الطلسم يعد من الذنوب الكبيرة في شريعته.
وببطبيعة الحال كان صعبا علينا لكن بلطف الباري قد تخلصنا. اما النقطة المهمة هي ان الكثير منكم قد استقر وضعه ويحيى حياة هنيئة بعيدا عن اي شرك والعبودية لشخص الا انكم لازلتم تفكرون بالافراد الذين لايزالون اسرى في أشرف وتبذلون مابوسعكم من جهود. خلال الايام الماضية شاهدت طرقكم لجميع الابواب لتمنعوا من حدوث كارثة جديدة. انا مثلكم اشعر بان على عاتقي مسؤولية وسوف اعمل المستحيل من اجلها.
اعلم جيدا ان وراء هذا الحصار افرادا قد وقعوا في اعماق مستنقع فكري فاسد لا يتفسون لولا الامل بالحرية، في وقت نحن نستحق الحرية مثل اي انسان في اية نقطة من العالم. نحن مثل اي كائن حي نستحق عطف الابوة وحنان الام واكثر تعطشا من اي انسان لتكون لنا هوية. افكر احيانا بان ماجرى علينا في أشرف لايمكن التعبير عنه وقليلا هم الذين يمكنهم تصور وفهم ذلك وفي المقابل هنالك الكثير من الاستفسارات اقف عاجزا امامها لكني افهم جيدا انه يجب عليّ بذل قصارى جهودي للتخلص من اخر قطرات واثار هذا السم الذي تلوثت به وابعاده عني.
اتنمى ان تثمر جميع مساعيكم عاجلا، اشكر الطافكم
اخوكم الصغير محمود رستمي
26ت2/ نوفمبر 2011