اعلن رئيس لجنة الدفاع عن ضحايا زمرة المجاهدين الارهابية في العراق بأن اللجنة أقامت 258 دعوى قضائية ضد هذه الزمرة بتهم القتل والتهجير والاستيلاء على الاراضي الزراعية بشكل غير قانوني.
وقال رئيس لجنة الدفاع عن ضحايا المنظمة نافع عيسى لـصحيفة "الصباح" العراقية على هامش تظاهرة شارك فيها المئات من العراقيين والايرانيين أمام معسكر العراق (أشرف سابقا): ان اللجنة استكملت اجراءاتها القانونية كافة وقامت بتقديم 258 دعوى قضائية لدى المحاكم العراقية والدولية ضد زمرة المجاهدين لتورطها بقتل اعداد كبيرة من العراقيين في مناطق كفري وجلولاء وكربلاء والمحافظات الجنوبية خلال الانتفاضة الشعبانية مع الاستيلاء على مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية في ناحية العظيم بمحافظة ديالى، فضلا عن تورط قيادات واعضاء الزمرة بمحاولة اثارة الفتن المذهبية والقومية وعرقلة عمل الحكومة العراقية منذ سقوط النظام الدكتاتوري السابق في العام 2003.
من جانبه اتهم رئيس المجلس المحلي لناحية جديدة الشط جاسم عبد عون زمرة المجاهدين الارهابية بالاستيلاء على 2000 دونم من الاراضي الزراعية الخصبة في ناحية العظيم منذ 30 سنة تعود ملكيتها لأبناء قضاء الخالص، مؤكدا ان أصحاب هذه الاراضي تكبدوا خسائر مالية تقدر بمليارات الدنانير لعدم الافادة من اراضيهم الزراعية خلال المدة المذكورة.
على صعيد ذي صلة، كشفت مسؤولة النساء الايرانيات المعتصمات في العراق ثريا عبداللهي، عن الحصول على ملفات مهمة تؤكد تورط قيادات زمرة المجاهدين الارهابية باختطاف 1500 ايراني من بلدان تركيا والمانيا وايطاليا خلال مدة النظام الدكتاتوري السابق، ثم احتجازهم داخل المعسكر بالتعاون مع الاجهزة القمعية لذلك النظام.
واضافت : ان عشرات العائلات الايرانية تواصل اعتصامها امام معسكر العراق منذ منتصف 2009 بهدف استعادة ابنائها المحتجزين داخل المعسكر منذ 30 سنة.
وتابعت عبداللهي ان معسكر العراق يضم 3200 شخصا وهم ينقسمون على ثلاث فئات الاولى تشمل اعضاء زمرة المجاهدين الارهابية المتورطين بجرائم قتل وهم من المطلوبين للمحاكم الدولية ثم الفئة الثانية التي تشمل عددا من اسرى الحرب المفروضة ، فيما تشمل الفئة الثالثة ايرانيين تم اختطافهم من بلدان أوروبية من قبل عناصر زمرة المجاهدين الارهابية بالتعاون مع الاجهزة القمعية للنظام المباد، وعددهم 1500 ايراني تم احتجازهم داخل المعسكر.
وشهد معسكر العراق تظاهرة سلمية بمشاركة نحو ألف شخص من العراقيين والايرانيين الذين ناشدوا الحكومة الاتحادية عدم تمديد المدة القانونية التي تم تحديدها لخروج زمرة المجاهدين الارهابية من العراق والتي تنتهي بحلول نهاية العام الجاري.