أشار السفير العراقي لدي طهران "محمد مجيد الشيخ" الي ضرورة مغادرة الأراضي العراقية من قبل المجاهدين حتي نهايه عام 2011، مؤكداً أن الحكومة العراقية لن تتراجع عن قرارها طرد أعضاء زمرة المجاهدين من البلاد. بينما شددّ علي مخالفة بغداد لقرارات الجامعة العربية ضد سوريا.
و أكد "الشيخ" في حوار خص به مراسلة قسم السياسة الخارجية بوكالة أنباء فارس علي ضرورة خروج القوات الأمريكية حسب جدول الخطة الزمنية ، مضيفاً " إن القواعد الأمريكية السبعة الموجودة في العراق سوف تسلّم للجانب العراقي نهائياً وإننا نتوقع مغادرة الأمريكان حتي قبيل نهاية العام الراهن ".
و في إشارة إلي موضوع بقاء عدداً من القوات الأمريكية لتدريب القوات العراقية تابع الشيخ يقول " إننا بحاجة الي خبراء عسكريين لتدريب قواتنا ولكن ليس بالضرورة أن يكونوا هؤلاء الخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية"، لكنه لا يستبعد توقّيع إتفاقية جديدة بين بغداد وواشنطن؛ مبيّناً أن هذا الموضوع مطروح علي الطاولة العراقية.
و رداً علي سؤوال حول موقف بلاده تجاه التطورات السورية؛ اكد السفير العراقي لدي طهران أن الحكومة العراقية لا تقف إلي جانب الجامعة العربية في قضية فرض حصار علي سوريا أو إسقاط النظام بدمشق بل نعارض هذه القرارات لأننا نعتقد بأن ما يجري في سوريا يختلف عن ما يحدث في عدد آخر من الدول العربية.
و أشار المسؤول العراقي الي الأيادي الأجنبية في تدبير المؤامرة ضد الشعب السوري ما أدت الي رفع شعارات طائفية، مؤكداً أن بغداد تؤيّد تطبيق الإصلاحات وإعطاء المزيد من الحريات بسوريا وتخالف الضغط إقتصادياً علي دمشق، معبراً عن قناعته بأنه يمكن حلحلة القضية السورية عبر الجلوس علي طاولة المفاوضات.
و تطرق السفير العراقي لدي طهران الي موضوع تواجد زمرة المجاهدين علي الأراضي العراقية، قائلاً إنه حسب القرار العراقي يجب علي زمرة المجاهدين مغادرة الأراضي العراقية حتي نهاية عام 2011 وإن لا رجعة عن هذا القرار.
و كشف الشيخ عن زيارة مرتقبة لـ"نوري المالكي" رئيس الوزراء العراقي للجمهورية الإسلامية الإيرانية لكنه لم يحدد ذلك مكتفياً بالقول إن موعد هذه الزيارة لم يتحدد بعد.