قالت زعيمة زمرة مجاهدي خلق الارهابية يوم الثلاثاء ان الجماعة ستوافق على خطة للامم المتحدة لنقل الذين يعيشون في معسكر للمنفيين في العراق الى موقع جديد وان هذا يتوقف على شروط وضمانات معينة.
ويقع معسكر أشرف على بعد نحو 65 كيلومترا من بغداد وهو قاعدة لاعضاء زمرة مجاهدي خلق التي تعتبر منظمة ارهابية حسب قوانين كافة دول العالم بمافي ذلك الولايات المتحدة.
وتقول الحكومة العراقية انها تعتزم اغلاق المعسكر الذي يضم ما يقدر بنحو ثلاثة الاف من زمرة خلق الارهابية بحلول نهاية العام الجاري مما يعني أن هناك مهلة أقل من اسبوعين للتوصل الى حل.
وكما ذكر مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين فان خطة الامم المتحدة تتضمن نقل سكان المعسكر الى موقع قرب مطار بغداد حيث ستراقبهم المنظمة الدولية وستنظر في حالاتهم لامكانية توطينهم كلاجئين.
وفي بيان قالت مريم رجوي زعيمة الزمرة الارهابية ان سكان المعسكر مستعدون "مبدئيا" لتغيير مكانهم بشرط ان تدعم الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتوافق على اقتراح بأن تضمن الحكومة العراقية أمن السكان.
ويمثل مصير معسكر أشرف أحد القضايا المعلقة بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق هذا الشهر. ويقول سكان المعسكر منذ زمن انهم يخشون على سلامتهم من السلطات العراقية بدون حماية أمريكية.
وفي ابريل نيسان شهد المعسكر اشتباكات بين السكان وقوات الامن العراقية قتل خلالها 34 شخصا طبقا لتحقيق أجرته الامم المتحدة.
وحث مسؤولون أمريكيون السكان على قبول خطة الامم المتحدة.
وقالت رجوي ان بغداد رفضت ان تحمي قوات أمريكية أو أوروبية أو قوات من الامم المتحدة المعسكر لذلك فان الجماعة تريد "الحد الادنى" من الضمانات قبل قبول الخطة
ومن مطالبها عدم السماح لاي قوة عراقية بدخول المعسكر ووضع مراقبين من الامم المتحدة والولايات المتحدة في المكان الجديد والتوقف عن مضايقة سكان المعسكر وتوفير الامدادات الطبية والاشراف الدولي على عملية نقل السكان وكل الامتعة الى المعسكر الجديد.
ولن يكون اعادة توطين هذه الزمرة في دول أخرى أمراً يسيراً حيث قد تعتبرهم الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى ارهابيين، بسبب الأعمال الاجرامية التي ارتكبوها في مختلف بلاد العالم.