كشف عضو لجنة الامن والدفاع قاسم الأعرجي عن ضغوط أمريكية لترحيل منظمة خلق الى احد قواعدها العسكرية التي كانت تشغلها.
ويعد معسكر أشرف (155 كم شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى)، المقر الرئيس لمنظمة خلق الإيرانية المعارضة، ويضم أكثر من 3400 معارض إيراني، وأقيم المعسكر في بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي.
وقال الأعرجي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين إن "الولايات المتحدة تحاول نقل منظمة خلق التي تقطن حاليا في معسكر العراق الجديد {أشرف سابقا} الى احدى قواعدها العسكرية في البلاد وتحت إشراف الامم المتحدة".
وكان ملف المعسكر يثار بين فترة وأخرى منذ سقوط النظام العراقي السابق الذي كان يحتضن أعضاء المنظمة ويقوم أيضا بتسليحهم، لكن العراق قرر إنهاء تواجد المنظمة في البلاد مع نهاية العام الحالي، معللة قرارها بأنها منظمة "إرهابية شاركت في قتل عراقيين".
وأضاف الاعرجي أن "موقف الامم المتحدة من قرار إخلاء منظمة خلق مشابه للموقف الأمريكي إذ انها تماطل في توفير ملجأ لهذه المنظمة بحجة عدم قبول اي دولة اوربية لهذه المنظمة".
وأكد أن "الموقف الحكومي والبرلماني يرفض رفضا قاطعا هذا التوجه وعلى الحكومة اتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ قرارها".
وتأسست منظمة مجاهدي خلق (الشعب) في العام 1965، بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ العديد من عناصرها إلى العراق خلال الحرب بين إيران والعراق 1980- 1988.
وتشير تقارير مؤكدة الى تورط عناصر من منظمة خلق في مساعدة النظام السابق بقمع الشعب العراقي والمشاركة في حملات الاعدام الجماعي التي كان يقوم بها.