افاد مصدر امني في محافظة ديالى، الجمعة، بأن 10 عناصر من منظمة خلق الإيرانية تمكنوا من الهروب من المعسكر واللجوء إلى مركز شرطة شمال بعقوبة، مبينا أن هروبهم جاء بسبب تعرضهم "للتعسف والظلم" من قيادات المنظمة.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "10 عناصر من منظمة خلق الإيرانية المتمركزة في معسكر أشرف أو ما يعرف بالوقت الحالي مخيم العراق الجديد قرب ناحية العظيم (55 كم شمال بعقوبة)، هربوا اليوم، من المعسكر ولجأوا إلى احد مراكز الشرطة القريبة".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "سبب هروب هؤلاء هو تعرضهم للتعسف والظلم من قيادات المنظمة"، مشيرا إلى أن "الهاربين طالبوا الحكومة المركزية بتسفيرهم إلى الخارج"، من دون أعطاء مزيد من التفاصيل.
وكانت الأمم المتحدة طالبت الحكومة العراقية في (السادس من كانون الأول الحالي)، بتمديد الموعد الذي حددته لإخلاء معسكر أشرف في ديالى لإتاحة الوقت والمساحة الكافية للتوصل إلى حل، قد لا يكون متاحاً بشكل كامل قبل 31 كانون الأول 2011 مؤكدة على ضرورة أن يكون أي حل مقبولاً من قبل حكومة العراق وسكان معسكر أشرف في آن، ومبنيا على أساس احترام السيادة العراقية ومعايير حقوق الإنسان الدولية، وقانون اللاجئين، فضلاً عن مبدأ عدم الإعادة القسرية".
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي، في 12 تشرين الأول 2011، أنه تم منح منظمة مجاهدي خلق فرصة إلى نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أنها من المنظمات الإرهابية التي ليس لها غطاء قانوني، خصوصاً أنها تنفذ عمليات في إيران وتتدخل في الشأن الداخلي العراقي.
يشار إلى أن أحد عناصر منظمة خلق الإيرانية قتل وأصيب 12 آخرون، كما أصيب 13 عنصراً من الجيش العراقي بينهم 5 ضباط أحدهم برتبة مقدم، خلال صدامات وقعت بين عناصر المنظمة والجيش العراقي في معسكر أشرف في 8 نيسان 2011، فيما أعلنت المنظمة عن مقتل 28 وإصابة 300 من عناصرها على خلفية الصدامات، في وقت أكدت الحكومة العراقية أن الأجهزة فرضت الأمن على محيط المعسكر بعدما أثار عناصر المنظمة أعمال شغب.
واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر في وقت سابق، الحكومة العراقية بقتل ما لا يقل عن ثلاثين من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وجرح آخرين باستخدام الرصاص الحي في محاولة لقمع احتجاجات ضد القوات العراقية قاموا بها في معسكر أشرف في محافظة ديالى.
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق (الشعب) أسست في 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ كثير من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين إيران والعراق 1980- 1988، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في حزيران عام 2001.