وقعت الأمم المتحدة وحكومة العراق الأحد مذكرة تفاهم من أجل تسوية إنسانية وسلمية لوضع سكان معسكر العراق الجديد (أشرف سابقاً).
وقال بيان لبعثة الأمم المتحدة يونامي إن المذكرة وقعها كل من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، نيابة عن الأمم المتحدة، ومستشار رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق لشؤون الأمن الوطني، فالح الفياض، نيابة عن حكومة العراق.
وكانت الحكومة العراقية قد حددت نهاية هذا العام موعدا لإغلاق المعسكر غير ان رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن في 21 من الشهر الحالي موافقة الحكومة على مقترح الأمم المتحدة بإخلاء نصف سكان معسكر أشرف نهاية العام الجاري وترحيل البقية منتصف العام المقبل
ويضم المعسكر عناصر من منظمة خلق الإيرانية المعارضة أقاموا في المعسكر في محافظة ديالى إثناء النظام السابق.
ونقل البيان عن كوبلر قوله "لقد جاء انخراط الأمم المتحدة في هذه المسألة من منظور إنساني بحت حيث بذلَت أقصى ما في وسعها بوصفها ميسراً محايداً لإيجاد حل سلمي ودائم لوضع سكان المعسكر. وتحترم المذكرة سيادة العراق والتزاماته الدولية الإنسانية وتلك المتعلقة بحقوق الإنسان، كما أنها تحفظ أمن وحقوق سكان المعسكر".
وأضاف قائلاً "وفي ذات الوقت، ينبغي على سكان معسكر العراق الجديد الالتزام بقوانين العراق."
وقد تم وضع المذكرة من خلال سلسلة من اللقاءات المشتركة بين ممثلي الأمم المتحدة والحكومة العراقية. كما أجرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق مشاورات مكثفة مع سكان المعسكر.
وبشكل عام، تؤسس المذكرة لعملية ستقوم حكومة العراق بموجبها بنقل السكان إلى موقع انتقالي مؤقت بحيث تبدأ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عملية تحديد صفة اللجوء التي تعد خطوة أولى ضرورية لإعادة توطينهم خارج العراق.
وستقوم الأمم المتحدة بتوفير مراقبة على مدار الساعة لحين الانتهاء من العملية. فيما ستبدأ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مباشرة بنشر فريق في الموقع الجديد لبدء تدقيق طلبات الحصول على اللجوء التي تتلقاها والبت فيها.
وتتضمن المذكرة التزاماً واضحاً من حكومة العراق بأنها ستضمن سلامة وأمن السكان في الموقع الجديد. كما تلتزم الحكومة بإشراك وزارة حقوق الإنسان التابعة لها بشكل فاعل في كافة مراحل العملية بما في ذلك تخصيص ضابط ارتباط.
وقال الممثل الخاص للأمين العام كوبلر " أود أن يكون من الواضح جدا أن هذه المذكرة تتعلق بالانتقال الطوعي وأن تنفيذها يستند بشدة إلى قيام كافة الأطراف بالتصرف بشكل سلمي وبحسن نية مما سيسمح باستمرار انخراط الأمم المتحدة في العملية."
وأضاف الممثل الخاص كوبلر "وأود أن أشير إلى أن الحكومة هي المسؤول الوحيد عن سلامة وأمن السكان خلال عملية نقلهم وفي الموقع الجديد لحين مغادرتهم البلاد."
وقال الممثل الخاص للأمين العام كوبلر " كما أكرر دعوتي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لقبول سكان المعسكر في بلدانهم."
وأعرب الممثل الخاص كوبلر عن امتنانه لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان للدعم الثمين والنشط الذي قدمه لعملية التيسير التي قامت بها الأمم المتحدة إضافة إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لانخراطها الكامل وجهودها الدؤوبة من أجل المساعدة على ضمان حل إنساني وسلمي ودائم لسكان المعسكر.