وزير الخارجيه العراقيه في مقابله مع قناه صوت أمريكا(الناطقه بالفارسيه ) : لن نعطي مجاهدي خلق شرف الموت علي أراضينا.
هوشيار زيباري : المجاهدون يرغبون في أن يطلق عليهم اسم الشهداء ، إنهم يحرقون أنفسهم بالنفط والغاز و يحاولون استفزاز قواتنا الأمنيه ، نحن يقظون تماما من هذه الناحيه ولن نعطيهم شرف الموت فوق أراضينا.
ووفقا لتقرير موقع "جام نيوز" وضح السيد هوشياري زيباري وزير الخارجيه العراقي سياسه بلاده فيما يتعلق بمنظمة خلق وساكني معسكر أشرف ، وذلك خلال جزء من المقابله التي أجراها معه " علي جوانمردي " ( مراسل قناه صوت أمريكا الناطقه بالفارسيه ومن الذين لهم علاقات بمجاهدي خلق ) ، و قال زيباري في هذا اللقاء : « إن موقف الحكومه العراقيه فيما يتعلق بمجاهدي خلق المتواجدين في معسكر أشرف هو موقف واضح جدا وشفاف ، هؤلاء ليسوا بلاجئين»، وإن معاهده جنيف لا تنطبق عليهم ، وجودهم بالعراق هو باعتبارهم ضيوفا ، طبعا هم ضيوف متطفلون علي العراق الجديد ، ويعود حضورهم في العراق إلي زمان صدام ، وقد تحولت العلاقه العراقيه الإيرنيه من علاقه خصومه وعداء إلي علاقه ود وصداقه ، لذا فإن الدوله الجديده والمنتخبه لن تستخدم منافقي خلق لمواجهه إيران ، ولن نستخدم إيران ضدهم ، لقد تغيرت الظروف من الناحيه الإستراتيجيه ، هم يعيشون علي الأراضي العراقيه ومن هنا يجب عليهم الخضوع للقوانين العراقيه ومراعاه السياده العراقيه ، لا يمكن أن يحصل في أي دوله من العالم أن تقوم مجموعه أجنبيه باعتبار قطعه من أراضي هذه الدوله مكانا منفصلا أو مقدسا ومحررا.»
وأشار وزير الخارجيه العراقي إلي التفاهمات التي حصلت مع الإدار هالأمريكيه وقال :« منذ أن اتفقنا مع الأمريكيين علي استلام زمام الأمور في معسكر أشرف وصلنا معهم إلي ثلاث تفاهمات أساسيه ، الأول أن يقبلوا بالقوانين والسياده العراقيه ، وفي المقابل يمتنع العراق عن تسليم عناصر خلق لإيران من دون موافقتهم الشخصيه مهما كانت الظروف.
بالإضافه إلي التعامل معهم مع مراعاه ووفق القرارات الدوليه المتعلقه بحقوق الإنسان ،.منذ العام ۲۰۰۸ لم يتم تسليم ولاحتي عضو واحد من منظمة خلق إلي إيران ، هذه حقيقه لا يمكن إنكارها ، نحن نقول لهم لقد انتهت مهمتكم في العراق ، ومن الأفضل أن تجدوا مكان آخر لكم.
هذه أرضنا إنها أراض عراقيه ، لقد جئتم إلي هنا أثناء الحرب مع إيران وباتفاق مع صدام ، ولكن لأن تلك المرحله انتهت ، الآن سوف نقوم بمساعدتكم لتقوموا طواعيه بالإنتقال إلي دوله أخري ، أو إذا شئتم يمكنكم العوده إلي إيران طواعيه وليس بالإجبار.»
وأضاف : « معسكر أشرف قريب من الحدود الإيرانيه ، فالمسأله حساسه جدا، لقد طلب منا الإيرانيون أن نسلمهم عناصر خلق ، ولكننا و انطلاقا من الموقف العراقي المستقل لم نفعل ذلك ، لقد قام المجاهدون بالإستعانه بالقوي والشخصيات والحكومات التي تدعهم في أمريكا وأوربا والتي قامت بدورها بالإتصال بنا وطلبت أن لا نجبر عناصر خلق علي مغادره العراق ، حتي الأمين العام للأمم المتحده اتصل بنا طالبا تمديد الموعد المحدد لإخراجهم ، وذلك لإتاحه المجال ليتم دراسه وضعهم من قبل مفوضيه اللاجئين و الدول الأخري ، لقد وقعنا تفاهما مع الأمريكيين حول هذه القضيه ، وقد أقنعت الولايات المتحده منظمة خلق بترك العراق ، ونحن تعهدنا أن لا نستخدم القوه ضدهم ».
وأكد السيد زيباري في نهايه هذا اللقاء أن : «معسكر أشرف يجب أن يغلق ، يجب عليهم مغادره الأراضي العراقيه ، ونحن لن نقبل بغير ذلك ، ولقد نسقنا مع الأمم المتحده والإتحاد الأوربي حول هذا الموضوع ، ولكن قاده مجاهدي خلق يعيقون تنفيذ التفاهمات ، هم يرغبون في أن يطلق عليهم اسم الشهداء ، إنهم يحرقون أنفسهم بالنفط والغاز ويحاولون استفزاز قواتنا الأمنيه ، نحن يقظون تماما من هذه الناحيه ولن نعطيهم شرف الموت فوق أراضينا ، وإن المنطق والعقل السليم يحكم بأنه يجب عليهم ترك الأراضي العراقيه بصوره سلميه ومن دون أن يتأذي أحد ».