(إلى قائد عمليات ديالى)
مخطط منظمة خلق لنهاية عام دموي
الكل يعلم إن نهاية هذا العام هو الموعد النهائي لبقاء منظمة خلق على الأراضي العراقية والتي تحتل مدينة تحت مسمى معسكر أشرف بمساحة 16000 متر مربع وعدد سكانها ما يقارب 3400 نفر من النساء والرجال الذين قضوا عشرات السنين على الاراضي العراقية متحكمين بالرأي السياسي قبل وبعد سقوط النظام البعثي من خلال ايجاد العلاقات ودفع الاموال لبعض السياسيين العراقيين والاوربيين وهنا علينا أن نفكر وبإمعان: هل هذه المنظمة تنوي الخروج بسلام من العراق تاركة أرضاً احتلتها لأكثر من ثلاثين عاماً؟
في الجواب على هذا السؤال ودون شك أستطيع أن أقول كلا وإستناداً على حوارات أجريتها مع اكثر من عشرة اعضاء من المنشقين من هذه المنظمة ومن ضمنهم السيدة مريم سنجابي أحدى الأعضاء السابقين في مجلس قيادة المنظمة توصلت إلى نتائج مرعبة من ما سيحصل في نهاية العام الجاري.
في داخل معسكر أشرف هناك مبنى يسمى مبنى رقم (43) الذي تسكنه قيادة المعسكر ولحد هذه اللحظة لا يعلم أحد من السكان في هذا المبنى لكن السيدة مريم سنجابي والسيد ابوالفضل فريدوني يقطعون الشك باليقين بإن مسعود رجوي لازال في المعسكر و الذي يقطع الشك باليقين هو كلام السيد علي قزل قارشي والسيد مهدي نادري والسيد شهرام حيدري المنشقين منذ أسابيع قليلة من هذه المنظمة:
بكل صراحة أتتنى تعليمات بأن ندافع عن هذا المقر المحصن بالكونكريت وكاميرات المراقبة حتى آخر رمق وفي إحدى المرات قالوا:(إجعلوها عاشوراء). بعض المنشقين الذين دخلوا المعسكر منذ بداية تأسيسه يقولون بأن تحت هذه البناية هناك نفق وتعزيزات أمنية خاصة وأنا استطيع أن اجزم إن الأسلحة والاعتدة التي تمتلكها المنظمة توجد في هذه البناية وشاهد على هذا القول السيد علي قزل قارشي يقول: في إحدى المرات رأيت اكثر من عشرين قطعة من السلاح كـ الكلاشينكوف و قاذفات قنابل و… في مكانٍ واحد وبعد فترة حينما سألت عنها اجابوني لقد سلمناها للقوات العراقية وأنا أعلم أنهم لم يسلموا قطعة واحدة للقوات العراقية، ونقلاً عن شهود عيان بأنهم قاموا بصنع الاسلحة الباردة وحفر الأنفاق في مختلف أنحاء المعسكر وقاموا بملئها بالوقود لكي يمنعوا أو يبطئوا دخول القوات العراقية مستخدمين الوقت لشن حملة إعلانية ضد الحكومة العراقية تحت مسمى حقوق الإنسان والإبادة الجماعية، الكل متفقون على مسألة واحدة وهي إن المنظمة لا تريد الخروج وليس لها مانع في أن تضحي بكل اعضائها من اجل هذا الهدف.
إن أهمية معسكر أشرف بالنسبة للمنظمة ليس بالقليل وفي هذا السياق أستند على ما تحدثت به مريم رجوي في أحدى خطاباتها الأخيرة وهي تقول: إن معسكر أشرف يعتبر أهم نقطعة إستراتيجية للمنظمة ولا يمكن أن نخرج منها، ولأجل الضغط على الحكومة العراقية قاموا بصرف الرشاوي الكبيرة لسياسيين في الإتحاد الأروبي أمثال البريطاني اللورد كوربت وأمين مدينة اوفرسوراز الفرنسية وبعض أعضاء السنا الأمريكي وأيضا بعض الساسة العراقيين الموالين لنظام البعث المنحل وايضاُ قاموا بحملات إعلامية كبيرة كـ جمع التواقيع من بعض المواطنين العراقيين وبالتحديد من الطائفة السنية المخدوعة بهذه المنظمة بحيث قبل أيام قليلة صدر بيان من مجلس شيوخ العراق بأن تقدم الحكومة العراقية والأمم المتحدة والصليب الأحمر ضمانات لهذه المنظمة وفي هذا السياق ايضاً قاموا بحملة جمع تواقيع من المواطنين الأروبيين تحت مسمى حقوق الإنسان التي تستعملها المنظمة كواجهة لها.
إن الإعلام سيكون أحد الأسلحة المرفوعة بوجه الحكومة العراقية نهاية هذا العام وكما حدث قبل أشهر سيقوم بعض اعضاء المنظمة المتشددين بحرق انفسهم لتحريك الرأي العام ويقومون بقتل بعض المخالفين ويتهمون الحكومة العراقية وهذا كله سينتهي بالمواجهات المسلحة عند البناية رقم 43 التي ستختلط عندها دماء الابرياء بالمجرمين.
لست بصدد عرض خطة لإقتحام معسكر أشرف وأعلم جيدا إن اللواء عبدالامير الزيدي قائد عمليات ديالى لديه معلومات اكثر بكثير من التي امتلكها لكن أستطيع أن أقدم بعض النصائح ربما ستجد فائدتها.
اولاً: على غرفة عمليات ديالى وقبل ثلاثة او اربعة أيام قبل الإقتحام إيجاد التشويش على شبكات الموبايل والإنترنت وبصورة مكثفة حتى لا يتمكن قيادات المنظمة من الإتصال بخارج المعسكر وتحريك الرأي العام.
ثانياً وبالتحديد بعد ايجاد التشويش على الحكومة العراقية قطع الكهرباء وللاهداف التالية:
أ. إستعمال مولدات الكهرباء سيقلل كثيراً من الوقود الموجود داخل المعسكر ويمنع إستخدام هذا الوقود من أجل إحراقه لمواجهة القوات العراقية.
ب. اذا افترضنا إنهم امتنعوا من تشغيل المولدات سيجعل من الظلام ساتراً جيداً لهروب الرهائن من المعسكر.
ثالثاً: رفع السور المحيط بالمعسكر حتى يستيطع أكثر عدد من ساكني المعسكر من الهروب.
رابعاً: إستخدام الإنزال الجوي فوق البناية رقم 43 لإجل قطع رأس الأفعى وهي قيادة المعسكر والكل يعلم إن أي منظمة او فرقة تتلاشى دون وجود القيادة.
وللتوضيح علي القول إن قطع الإتصالات والكهرباء سيدخل الخوف إلى قلوب الساكنين وسينتهي هذا الرعب برفع الأصوات ضد القيادات الموجودة وثم بروز الخلافات بين الساكنين وفي المحصلة سيزداد عدد الهاربين والمنشقين من هذا المعسكر ويسهل عمل القوات العراقية في الإستيلاء على هذه الأراضي المحتلة.
وفي نهاية لا يسعني القول إلا أن أتمنى للقوات العراقية أن تتم هذه العملية بإقل الخسائر.
محمد سعد