بعثت مؤسسة اسرة سحر برسالة للمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق السيد مارتن كوبلر حول اخر الاوضاع المتعلقة بمعسكر رجوي الفئوي في العراق.
نص الرسالة نضعه بين ايدي قرائنا الاعزاء:
ممثلية الامم المتحدة في العراق (يونامي)
السيد مارتن كوبلر
مع فائق احترامنا وتمنياتنا لكم بالنجاح في مهمتك المتعلقة بساكني كمب العراق الجديد (معسكر أشرف سابقا) نود ان نحيطكم علما ببعض الامور المرتبطة بهذا الموضوع.
وفقا للمعلومات الواصلة من داخل معسكر أشرف فان مسعود رجوي قد عقد في اواخر شهر ايلول/ سبتمبر 2011م اجتماعا متلفزا مع ساكني أشرف الذي فرض على الجميع الاشتراك فيه. سعى رجوي خلال هذا المؤتمر الذي دام 8 ساعات مستمرة دون توقف باملاء وجهة نظره على الافراد واعدادهم للمقابلات المحتملة مع الامم المتحدة.
لقد هدد وبشكل مباشر افراده بعواقب وخيمة ستواجههم حين ادلائهم باية معلومات اثناء المقابلات (باستثناء الاسم ومدة الاقامة في أشرف) وخاصة الرغبة بترك أشرف. رجوي وفي حديثه المطول صرح بان على الافراد اليأس من نتائج اجراءات الامم المتحدة لان هذه المقابلات وتدخل الامم المتحدة سوف لن تعود بمنفعة على اي من الافراد وان بدا منهم (اي الزمرة) اي تراجع فانه سيؤدي بالتالي الى حجز الافراد وتسليمهم الى ايران وسيكون التعذيب ثم الاعدام بانتظارهم.
واضاف في حديثه ان الحكومة العراقية والاتحاد الاوربي والامم المتحدة والصليب الاحمر وكافة الجهات الاخرى ليس لها اي دخل في الموضوع مطلقا بل ان الجهة الوحيدة التي يمكنها اتخاذ قرار بالموضوع هي الادارة الامريكية فقط ، وما يريده من هذا هو ان يأمل افراده انه باعطائه الضوء الاخضر من امريكا سيتمكن من اعادة الاجواء الى ما كانت عليه في عهد صدام حسين.
المعلومات الواصلة من معسكر أشرف تفيد بدخول جميع الافراد في المعسكر حالة الانذار لمواجهة القوات العراقية وقد اعدت الخطط والبرامج لهذا الغرض، وهي خطط دفاعية بصورة عامة كما اعدت خطط للاغارة على القوات العراقية والاستيلاء على اسلحتهم، وابلغ الافراد انه وبعد تجريد القوات العراقية من اسلحتهم ينبغي عليهم تسليمها لمسؤوليهم فقط للتصرف بها فيما بعد حسب التبليغ. تجدر الاشارة الى انه وخلال الاشتباك في شهر نيسان/ ابرل الماضي قد وقعت مجموعة من اسلحة القوات العراقية بيد افراد زمرة رجوي ولازالت بحوزتهم.
كما افادت المعلومات ان مسؤولي زمرة رجوي وراء ايجاد اشتباك مع القوات العراقية حاليا. انهم يبغون من خلال مثل هذه الاشتباكات وكالحوادث المماثلة السابقة الى تصفية المتذمرين من افرادهم، ولهذا الموضوع اوليات سابقة. فاثناء الهجوم الامريكي على العراق وعلى معسكرات زمرة رجوي بعنوان مقرات معادية عام 2003م حيث اقدم مسؤولي الزمرة على قتل بعض من افرادهم المتذمرين وطالبي الانفصال ثم اعلنوا بان هؤلاء قد قتلوا نتيجة القصف وبعد سنوات اتضح ان اقل من خمسة من بين اكثر من 50 ممن اعلن عن مقتلهم هم من قتل اثناء قصف قوات التحالف.
ان مانود لفت نظركم اليه بصورة خاصة هو عقد اجتماعات مكثفة حاليا داخل معسكر أشرف لتطهير العقائد وغسل الادمغة والتي تسمى بالعمليات الجارية بصورة. ان سبب اضاعة الوقت من قبل قادة الزمرة في عملية الانتقال داخل العراق وعدم السماح لمسؤولي الامم المتحدة بالبدء بعملية المقابلات بالضبط هو انهم يريدون وبقدر مايمكن اعداد الافراد للمقابلة والتعرف على الافراد المتذمرين والمستائين ومن يروم الانفصال عنهم.
لذا نحن نيابة عن العوائل المعذبة ذوي ساكني معسكر أشرف الفئوي الذين هم الممثلون الحقيقيون الوحيدون الذين يسعون لضمان مصالح (ساكني أشرف) نناشدكم بمايلي:
– اتخاذكم اثناء عملية الانتقال واجراء المقابلات الاجراءات اللازمة من شأنها ان تحقق طلب المئات من العوائل المعتصمة منذ مايقارب من السنتين امام هذا المعسكر والتي لاتبغي سوى رؤية ابنائها الذي يمتنع مسؤولي الزمرة من تنفيذ ذلك.
– عليكم التأكد من عدم وجود مسؤولي المنظمة اثناء مقابلاتكم، كما تحتم المقابلة وجود ممثل من الصليب الاحمر الدولي ويرجح حضور ذوي الافراد لتعزيز حالة الامان والاستقرار لدى الفرد اثناء مقابلته.
– تزويد الافراد بالمعلومات اللازمة حول ظروفهم ووضعهم لان هؤلاء الافراد ومنذ سنوات ليس لديهم اي مصدر للمعلومات بغير مسؤولي الزمرة وليس لديهم اية صورة عن الواقع خارج اطار الزمرة.
مؤسسة اسرة سحر وكعهدها تعلن استعدادها التام لتقديم اية مساعدة. نحن نضع جميع امكانيتنا وباي شكل كان تحت تصرف المسؤولين الدوليين لحل مشكلة ساكني معسكر أشرف بصورة سليمة.
مؤسسة اسرة سحر
بغداد 3 ك2/ يناير 2012
نسخة منها الى:
– ممثل الادارة الامريكية في ملف أشرف؛ السيد دانيل فريد.
– ممثل الاتحاد الاوربــي في ملف أشرف؛ السيد جان دو روييت.