انتقدت إيران بشدة موقف أوروبا الداعم لمنظمة مجاهدي خلق المتواجدة في العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي، واتهمتها بالازدواجية في التعامل مع المنظمات «الإرهابية»، داعية الدول الأوروبية إلى استضافة عناصر المنظمة على أراضيها وإخراجهم من العراق إن كانت تهتم لمصيرهم.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامن مهمان باراست قوله إن «طهران تدعو الدول الأوروبية كافة التي تدعم منظمة خلق الإرهابية إلى إيواء عناصرها»، مشدداً على ضرورة «تحديد مصير المنظمة وإخراجها من العراق بأسرع وقت ممكن».وأضاف مهمان باراست أن «الأوروبيين يدعمون منظمة خلق فيما يمتنعون عن إيواء عناصرها كونهم يسعون إلى إبقاء المنطقة غير مستقرة في حين يعيشون هم بأمن»، الأمر الذي وصفه بـ»غير المقبول».واعتبر مهمان باراست أن «الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان يجب أن تواجه منظمة إرهابية كمنظمة خلق».وكانت الحكومة العراقية نفت على لسان المتحدث باسمها علي الدباغ، في 28 كانون الأول 2011، ما أوردته وسائل إعلام أجنبية حول تمديد وجود منظمة مجاهدي خلق في العراق، مستدركاً بالقول إنه تم الاتفاق مع الأمم المتحدة على تعديل آلية خروجها التي ستتم على مرحلتين، حيث سينقل عناصرها إلى كامب ليبرتي ببغداد أولاً قبل خروجهم بشكل كامل.