تقرير عن التحقيق الجنائي الخاص بمنظمة مجاهدي خلق
الولايات المتحدة/ وزارة العدل- مكتب التحقيقات الفدرالي، كاليفورنيا/ لوس انجلوس- 90042- بتاريخ 29- نوفمبر- 2004.
فيما يلي خلاصة للتقرير المفصل حول منظمة مجاهدي خلق خلال التحقيقات الجنائية والمعروفة أيضا بمنظمة الشعب المجاهد في إيران وهي منظمة إرهاب خارجي.
تستخدم منظمة مجاهدي خلق أسماء ومدلولات عديدة مثل مجاهدي خلق ومنظمة مجاهدي خلق ومنظمة الشعب المجاهد في إيران والمجلس الوطني للمقاومة والجيش الليبرالي الوطني. بالإضافة إلى مختصرات أخرى باللغة الانجليزية تستخدمها المنظمة يمكن ملاحظتها في التقرير.
تاريخ المنظمة : تم تصنيف منظمة خلق من قبل وزارة الخارجية الأميركية بمنظمة الإرهاب الخارجي منذ 8/ أكتوبر/ 1997, ويتم تجديد هذه الصفة كل عامين دون تغيير. يقع مقرها الرئيسي في العراق وهي تسعى بعنف للإطاحة بالحكومة الإيرانية الحالية, حيث تقوم هذه المنظمة بأعمال إرهابية كوسائل, الغرض منها تحقيق هذا الهدف.
تشكلت منظمة خلق في إيران عام 1963 من قبل أعضاء مستاءين في الحركة اللبرالية في إيران. كان للمنظمة هدفاً أساسياً منذ بداية ظهورها وكان ذلك الهدف إسقاط الشاه محمد رضا بهلوي, حيث أعلنت المنظمة في هذه الأثناء عن مسؤوليتها في القيام بالكثير من الأعمال الإرهاب ضد المواطنين والمصالح الأميركية. وبعد سقوط الشاه تحول هدفها إلى إسقاط الحكومة الإيرانية الحالية من خلال المقاومة المسلحة وأعمال العنف وهذا ما نلاحظه من خلال بياناتهم العامة ومواقعهم الالكترونية.
قامت هذه المنظمة بالعديد من الأعمال الإرهابية في الماضي من قتل واغتيالات واختطاف لمواطنين إيرانيين وأميركيين وتخريب لشركات نفطية وأنابيبها وتفجيرات وهجمات على مؤسسات دبلوماسية في أكثر من عشرة بلدان في العالم, وطالت أعمالهم الإرهابية المطارات الدولية أيضا, كلها.
الأعمال الإرهابية الحالية: يؤكد التحقيق بأن منظمة مجاهدي خلق تقوم في الوقت الحالي بأعمال إرهابية من خلال التخطيط والتنفيذ. من جهة, يتم التخطيط للعمليات الإرهابية في قواعد المنظمة في العراق وفي باريس/ فرنسا- وبالتحديد في مقرها أوفر سير أويس. وتم الكشف عن اتصالات هاتفية مسجلة لقادة المنظمة يناقشون فيها الأعمال الإرهابية مثل التفجيرات من جهة أخرى.
تشكيل منظمة مجاهدي خلق: تتألف المنظمة من ثلاثة فروع رئيسية:-
الجيش الليبرالي الوطني: ويمثل القاعدة العسكرية ومركز العمليات للمنظمة, يقع مقره في العراق حيث حصلت المنظمة هناك على الكثير من الدعم والتجهيز العسكري من قبل نظام صدام حسين. وتتم معظم التدريبات للأعمال الإرهابية تحت غطاء هذا الفرع. وذكر لنا العديد من الأعضاء السابقين في الجيش الليبرالي بأن صدام كان يخبئ أسلحته الكيماوية في قواعد المنظمة لتجنب مفتشي منظمة الأمم المتحدة ويضم التحقيق تصوير فيديو عن كيفية إخفاء الأسلحة داخل قواعد المنظمة حصلنا عليه من قبل أحد الصحفيين الكنديين يدعى آرون ساندز. وكان مسعود طيبي ( المسؤول الأمني في معسكر أشرف سابقا – قبل انشقاقه وهروبه من العراق ) مسؤول عن تخزين تلك الأسلحة في معسكر أشرف وتم تأكيد هذه المعلومات من قبل العديد من الشهود في أوروبا وكندا.
شبكة الدعم: وتعمل في الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أخرى في العالم. وهي مسؤولة عن إثارة الدعايات والمظاهرات وزيادة التمويل والمراقبة وتخويف المتعاطفين مع الحكومة الإيرانية وحتى عملائها. يقع مقر هذه الشبكة في باريس- فرنسا.
ذكر لنا التحقيق بأن هذه الشبكة في كولوغن- ألمانيا قامت بشراء كميات كبيرة من النواظير الليلية, وكان تمويل عملية الشراء هذه عن طريق خطط نصب واحتيال ومن خلال جمع الفوائد الاجتماعية لأطفال بهويات ووثائق ثبوتية متعددة, ينتمي كل طفل منهم لعوائل عديدة في آن واحد. وفي لوس أنجلوس قامت المنظمة بشراء أجهزة ( جي- بي- أس ) لغرض زيادة دقة ضرباتهم الإرهابية على طهران, وكان التمويل في لوس أنجلوس يأتي عن طريق ما يدعونه ب ( المال الاجتماعي ).
الفرع السياسي: ويطلق عليه أيضا اسم المجلس إيران الوطني للمقاومة, وهو مسؤول عن الدعاية أيضا والمظاهرات والأمور السياسية, ويحاول نيل قضاياه السياسية عن طريق محاولات روتينية لخداع أعضاء في الكونغرس تحت ذريعة قضايا حقوق الإنسان في إيران.
ومن خلال التحقيق تبين أن المنظمة تقوم بأعمال منظمة بنحوٍ عال وتأخذ أوامرها المباشرة من قيادتها في العراق ( مسعود ومريم رجوي ).
تم إلقاء القبض على العديد من قياديي وأعضاء منظمة مجاهدي خلق في لوس انجلوس للأدلة المتوفرة على قيامهم بأعمال إرهابية ويوضح التقرير في اللغة الإنجليزية أسمائهم بالتفصيل والأعمال التي قاموا بها بالإضافة إلى الأدلة المتوفرة لإدانتهم. ويتم الآن استجواب شخصيات عديدة من منظمة مجاهدي خلق لاشتراكهم بعمليات إرهابية ويوضح التقرير أسمائهم والأعمال التي قاموا بها.تفيد التقارير العديدة أيضا بأن صدام حسين استخدم هذه المنظمة لسحق المتمردين الأكراد والانتفاضة الشيعية. وإن التنظيم الهيكلي للمنظمة ذو هيئة شيوعية أي لا يجوز لأي قيادة صغرى في اتخاذ أي مبادرة أو إجراء إلا عن طريق القيادة العليا, الأمر الذي يؤكد بأن أي توجيهات تأتي من العراق أو باريس يتم تنفيذها مباشرة.
خطط منظمة مجاهدي خلق: تفيد تقارير المصادر بأن قيادة المنظمة تدرس موضوع ما يطلق عليها بمنظمة الإرهاب الخارجي, لذا تحاول التقرب من الغرب من خلال توفير معلومات وتقارير عن البرنامج النووي الإيراني. ولهذا التوجه غرضين: الأول – إعاقة الحكومة الإيرانية الحالية, والثاني ــ محاولة لصبغ هيئتها بكونها حليف للولايات المتحدة وكحكومة بديلة ممكنة لحكومة إيران الحالية وبهذا ستستطيع كسب الشرعية لدى الحكومات الغربية. ولا تزال المنظمة تزود العالم بمعلومات غير دقيقة حول الحكومة الإيرانية لغرض التأثير على الحكومات وأجهزة الإعلام.
تقوم المنظمة بإدخال أعضاءها إلى بلدان العالم عن طريق التهريب وطرق غير شرعية وأوراق غير رسمية وإن تم إلقاء القبض على أحدهم تدعي المنظمة بأنهم ليسوا بتابعين لها وإنما مجرد عملاء لحكومة إيران. وللمنظمة أيضا طريقة احتيال مغطاة تحت اسم هيئة حقوق الإنسان. وتستفيد المنظمة من المساعدات الخيرية المقدمة لهذه الهيئة وتعتبر واجهة لزيادة تمويل المنظمة. حيث يتقدم أعضاء من هذه الهيئة بصفة أطباء ومسعفات مناشدين المنظمات الخيرية بمد يد العون للأطفال اللاجئين الجياع ومن ثم تتحول هذه الأموال إلى العمليات الإرهابية للمنظمة.