اجري موقع هابيليان الاعلامي حوارا مع مدير شبكه انباء العراق و المحلل السياسي جمال الطالقاني حول ملف زمره مجاهدي خلق الإرهابيه و آخر التطورات المتعلقه بهذا الملف و يأتيكم نص هذا الحوار:
هابيليان: سيد جمال لماذا وافقت الحكومه العراقيه علي تمديد مهله خروج عناصر مجاهدي خلق إلي ۴ اشهر بالرغم من انهاءها في نهايه العام الماضي؟
بأعتقادي الشخصي ومن وجهه نظري ان الحكومه اتخذت قرارها بناءً على ما تم الاتفاق عليه مع مبعوث الامم المم المتحده لتنفيذ هذا الاتفاق واعطاء مزيد من المرونه لنقل الوجبه الاولى من مجاهدي خلق لذلك اعتقد التمديد هو مناسب حتى لايحسب تعنت من قبل الحكومه بعيدا عن الخضوعات والضغوطات وما شاكلها من هذا الجانب او ذاك.
هابيليان: الآن و بعد خروج القوات الامريكيه ، هل هناك قيود و موانع أمام الحكومه لطرد هؤلاء؟ هل الولايات المتحده مازالت مؤثره في هذا الملف؟ أم هناك شخصيات سياسيه مواليه للزمره داخل الحكومه و البرلمان؟
اعتقد ان تأثير وجود الولايات المتحده وقواتها في العراق كان واضحا في هذا الجانب ولكن الان يجب على الحكومه اتخاذ اجراءاتها بطرد هؤلاء القتله وهناك ادله على تورطهم بقمع الشعب العراقي وتحديدا اثناء الانتفاضه الشعبانيه اما بخصوص وجود شخصيات سياسيه مؤثره في المشهد السياسي العراقي تدعم هؤلاء فبالتاكيد هناك مصالح للعديد من السياسيين العراقيين في دعم منظمة خلق والدفاع عنها من خلال الاغراءات الماديه والمصلحيات المرتبطه بهم فضلا على ان البعض منهم يطبق اجنده خارجيه للضغط على الحكومه العراقيه بالاضافه للنفس الطائفي الذي ربما يستخدم في هذه القضيه وبقوه.
هابيليان: برأيك هل القوات الامنيه العراقيه مطلعه علي دور زمره خلق التخريبي علي العمليه السياسيه و دعم العنف في العراق؟
القوات الامنيه لم تستطع ان تاخذ دورها الكامل في هذا الجانب وهناك ضعف كبير وواضح في الجانب الاستخباري لدى الاجهزه الامنيه لذلك ربما هناك قيادات قديمه منذ زمن النظام المقبور لديها ادله ووثائق حول هذا الموضوع ولكن لم يستطيعوا استثمارها بشكل صحيح لامور عده منها ادانتهم لانهم كانوا طرفا في الموضوع.
استاذ جمال هذه الزمره تبث سموما كثيره تجاه العراق خاصه في وسائلها الاعلاميه ضد العراقيين و الحكومه بالرغم من انها متواجده داخل العراق. لماذا لا نري تصديا لهذه النشاطات؟
مع الاسف الشديد مازال الاعلام العراقي لم يصل الى مستوى متقدم من الحرفيه والفهم في تحليل الموضوعات المهمه والحيويه التي ترتبط بمصير البلد ولكن هناك بعض الشخصيات الاعلاميه والمؤسسات التي ربما لم تؤثر بشكل كبير متصديه لهذا الموضوع والحقيقه ان الاعلام الغربي المدافع عن هذه الزمره والاعلام العربي يوظف عمله من اجل الدفاع عنهم وعن ادعائهم بالمظلوميه وهذا هو الخلل في الموضوع فضلا عن تأثير الخلافات بين القوى السياسيه وانعكاسها على توحيد الخطاب باتجاه هذه الزمره المجرمه التي كانت تعمل بحريه تحت مظله نظام البعث المقبور.
هابيليان: لماذا لم يتم تنفيذ قرار إجرام من يتعامل مع المنظمة بالرغم من ان القرار هو عراقي؟
يؤسفني ان اقول ان التدخل السافر في قرارات القضاء نتيجه الخلافات السياسيه والضغوطات تؤثر بشكل كبير على هذا الموضوع فضلا عن تأثيرات الدول الاوروبيه ومنظمات حقوق الانسان التي تدعي بحق هؤلاء في العيش وهذه الازدواجيه في المعايير اثرت على موضوعه تجريم هؤلاء.
و السؤال الأخير لماذا مجلس القضاء الاعلي لن يحرك ملفاتها و تعاونها مع نظام صدام و لماذا لم تحاكم في المحاكم العراقيه انها شاركت في قتل آلاف العراقيين؟
ربما الاجابه في سؤال رقم خمسه واضح في هذا الامر نحتاج الى قرار جريء وصوره واحده ورأي مشترك من جميع القيادات السياسيه ورؤيه مشتركه ولكن مع الاسف الشديد بعض السياسيين يستثمرون هذه الحاله لغايات انتخابيه وتحت ذرائع والحجج الانسانيه متناسين الجرائم التي قامت بها هذه الزمر ويفترض في هذا الموضوع رفع شكاوى قضائيه من قبل المواطنين مع وجود ادله دامغه تثبت تورط هؤلاء بجرائم ضد الانسانيه ولكن اعتقد ان هؤلاء لم يتركوا اثارا او ادله تدينهم في المشاركه بقمع الشعب العراقي لاستخدام نظام صدام المقبور لهم بطريقه لم يترك اي ادله تثبت تورطهم وهذا يصعب على المواطن او الحكومه ايجاد ادله دامغه فضلا عن التأثيرات الدوليه وضعف السياسه الخارجيه للعراقيه اتجاه هذا الملف وحداثه التجربه العراقيه كلها اسباب ربما تسهم في عدم ادانتهم بشكل صريح ولي ان اعيد ما صرح به السيد نوري المالكي رئيس مجلس وزراء العراق حول هذه المجموعه المصنفه دولياً ضمن المنظمات الإرهابيه التي قامت بأعمال قتل طالت الشخصيات السياسيه والدينيه في إيران ولها سجل دموي في العراق أيضًا من خلال تعاونها مع نظام صدام حسين البعثي السابق.. مجاهدي خلق ارتكبت جرائم قاسيه داخل العراق ولحد اليوم حسب قول المالكي : إننا تلقينا ۱۲۶ مذكره اعتقال بحق عناصر لمجاهدي خلق داخل مخيم أشرف متهمين بارتكاب جرائم مروعه ، والعراقيون يعتبرون المنافقين إرهابيين ومجرمين ولا يريدون أن تبقى هذه المجموعه المجرمه في أرضهم… وفي المستقبل القريب جدا لن يكون مخيم أشرف على أرض الواقع وأرض تلك المنطقه سيتم إعادتها إلى أصحابها الأصليين.
هابيليان: شكرا لك استاذ جمال الطالقاني مدير شبكه انباء العراق علي سعه صدرك
الطالقاني : شكرا لكم.