قال السفير الايراني في العراق ان المجاهدين يحاولون اثارة النعرات الطائفية وتفتيت الوحدة بين الشعب العراقي واصفا قضية طارق الهاشمي، بأنها قضية عراقية داخلية تتعلق بالعراقيين انفسهم، وان عليهم ان يتخذوا القرار بشأنها بأنفسهم.
وقال حسن دانائي فر لمراسل وكالة مهر للانباء اننا ننصح ان تتم تسوية القضايا والمشكلات في اجواء الحوار والتفاوض بين الجانبين.
ولفت دانائي فر: ان قضية طارق الهاشمي قضية قضائية، وان على الجهاز القضائي العراقي ان يتخذ القرار بهذا الشأن، وان التدخل غير القضائي حتى في داخل العراق امر مرفوض، مضيفا: اننا لا ننوي التدخل في هذا الموضوع.
وبشأن تأزم الاوضاع في العراق بعد الانسحاب الامريكي، وصف دانائي فر الانسحاب الامريكي من العراق بأنها لم يكن اراديا، وانما كان إجباريا، موضحا انه كانت هنالك رؤيتان في امريكا بشأن بقاء القوات الامريكية في العراق، احدهما البقاء مهما كان الثمن، والثانية الانسحاب من اجل تكبد خسائر اكبر، ما ادى الى بروز ازمة في هذا البلد، ما تسبب بتأخير انسحاب القوات الامريكية من العراق.
ولفت الى ان الذين يزعمون ان انعدام الامن ازداد في العراق بعد الانسحاب الامريكي، هم نفسهم المطالبين ببقاء القوات الامريكية في العراق، وقد حدثت قضية طارق الهاشمي في نفس الفترة، ما جعل الفريق الاول يزعمون ان العراقيين غير قادرين على ادارة شؤونهم بأنفسهم.
واكد السفير الايراني، ان مثل هذه الاحداث كانت تحصل وبشكل اوسع خلال تواجد القوات الامريكية في العراق.
واكد دانائي فر على اهمية التبادل التجاري بين ايران والعراق، مشيرا الى ان قيمة الصادرات الايرانية الى العراق تبلغ حوالي 7 مليارات دولار.
وأعلن السفير الايراني ان وزراء البلدين سيقومون بـ 9 زيارات متبادلة حتى نهاية العام الايراني الجاري (ينتهي في 20 آذار/مارس 2012)، وهذا يعتبر رقما قياسيا في الزيارات الرسمية المتبادلة، كما اعلن عن زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في المستقبل القريب الى ايران.
وبشأن الاوضاع في سوريا، اكد السفير الايراني ان الاحداث في سوريا تؤثر على العراق على الصعيدين الاجتماعي والامني، وقد توجه بعض المسلحين من العراق الى سوريا، وفيما اذا تفاقم الوضع في سوريا، فإن الحدود الغربية للعراق ستشهد انعداما للامن.
وبشأن وضع زمرة المجاهدين في العراق، واحتمال تحول موقع ليبرتي الى معسكر أشرف آخر، اكد السفير الايراني ان موقع ليبرتي لن يتحول الى معسكر أشرف ثان، لأن العراقيين توصلوا الى نتيجة ان على المجاهدين ان يغادروا الاراضي العراقية باعتبارهم زمرة ارهابية، الا انهم يؤكدون على تسوية القضية سلميا، لكن المجاهدين يرغبون بتأزيم الاوضاع وايصالها الى حد الاشتباك، مشيرا الى ان 1662 من اعضاء زمرة المجاهدين اعلنوا استعدادهم للعودة الى ايران، وقد عاد 800 منهم الى ايران، حيث اصدرت قرارا بالعفو عنهم.