أكد عضو التحالف الوطني العراقي جمعة العطواني أن الجهة القضائية في العراق منكبة على متابعة موضوع ممن أرتكب جرائم قتل بحق أبناء الشعب العراقي.
وأضاف العطواني أن هناك ملفات ووثائق من زمن النظام المقبور تم الحصول عليها تدين الكثير من عناصر خلق الإرهابية في قضية مشاركتهم بقمع أبناء الشعب في الوسط والجنوب إبان الإنتفاضة الشعبانية وكذلك مشاركتهم في قمع الشعب الكردي إبان إنتفاضة حلبجة وقضية الأنفال، وأنه سيتم إثارة هذا الموضوع قبل ترحيلهم إلى خارج العراق.
كما أكد العطواني على أن هناك مطالب شعبية وجماهيرية كبيرة تطالب بضرورة مساواة هؤلاء مع أزلام النظام السابق، والبعض يدعو إلى أن يتعاطى معهم القضاء بشكل أقسى مما تعاطى مع النظام السابق باعتبارهم غير عراقيين ودخلاء على الأراضي العراقية وكانوا أداة لقمع أبناء الشعب العراقي.
وأوضح عضو التحالف الوطني العراقي جمعة العطواني أن ما يقارب 400 عنصر من منظمة خلق الإرهابية تم نقلهم إلى معسكر "الحرية" قرب مطار بغداد، وأنه سيتم نقل المتبقين منهم خلال الأيام العشرة المقبلة، آملا بأن تفي الأمم المتحدة بوعودها بعدم بقاء عناصر هذه المنظمة في العراق بعد 30 نيسان/ أبريل المقبل.
وقال العطواني في تصريحات له لقناة العالم مساء الجمعة إن ما يقارب 400 عنصر من عناصر منظمة خلق الإرهابية تم نقلهم إلى معسكر "الحرية" مع المحافظة على أرقى مستويات حقوق الإنسان وبحضور وسائل إعلام عربية وعالمية وبإشراف كامل من الأمم المتحدة، وكان الجانب العراقي حاضرا بكل ممثليه في وزارة حقوق الإنسان ووزارة الداخلية.
وأشار الى أن الجانب العراقي تعاطى مع عناصر هذه المنظمة بأرقى المستويات برغم أن لديها تاريخا غير مشرفا مع الشعب العراقي بسبب الجرائم التي إرتكبتها عناصرها ضد ابناء الشعب العراقي، مضيفا: أن الجانب العراقي على المستوى الحكومي ملتزم بكل التعهدات التي أعطيت للأمم المتحدة في التعاطي مع عناصر هذه المنظمة، وأنه سيتم نقل باقي عناصرها في وقت لاحق وبنفس هذا المستوى.
وأوضح أن العدد المتبقي من عناصر هذه الجماعة الإرهابية هو الأكبر وسيتم نقلهم في ظل نفس الظروف التي تمت اليوم، وتم تهيئة أجواء لسكنهم كما تم توفير كل الظروف الإنسانية في معسكر "الحرية" القريب من مطار بغداد الدولي، على أمل إيفاء الأمم المتحدة بوعودها للحكومة العراقية بأن لا يبقى أي عنصر من هذه المنظمة بعد تاريخ 30 نيسان/ ابريل القادم.
وعبر العطواني عن إعتقاده بأن يتم نقل عناصر هذه المنظمة من معسكر أشرف إلى المعسكر الجديد في فترة لا تتجاوز عشرة أيام.
ونوه الى أن الأمم المتحدة تصر على أنه يجب إبعاد منتسبي وزارة الداخلية العراقية عن داخل المعسكر، وأن هناك أعدادا كبيرة من عناصر خلق لديهم نية الرجوع إلى أهاليهم في إيران وهناك عدد كبير منهم حصل على جنسيات دول غربية في وقت سابق، مؤكدا أنه سيتم حلحلة هذه الأمور عبر الحوار مع ممثل الأمم المتحدة في العراق قبل الإعلان عن ترحيلهم الى خارج العراق.