وصلتنا الكثير من الرسائل والايميلات يبدي مرسليها قلقهم حول اوضاع العوائل حيث ليست هناك أخبار جديدة عنهم وهل هم لازالوا مستمرين باعتصامهم امام معسكر أشرف ام لا؟ كما يتسائلون عن عدم انعكاس النداءات الصوتية للمتحررين. هنا يجدر الذكر بانه لم يطرأ اي تغيير على تواجد العوائل في مجمع ازادي (الحرية) ولازالوا مستمرين على تواجدهم الفاعل.
ان العوائل المتواجدة في مجمع ازادي كلها عزم واصرارعلى المضي قدما في مسيرتها مادام هناك ولو اسيرا واحدا في أشرف ولم يتغير وضعهم عما سبق لابل اصبح اكثر فاعلية واشتد عزمهم وقويت ارادتهم. انهم الان اكثر املا مما مضى بان يشهدوا تحرير ابنائهم والعثور على مفقوديهم.
والفارق حاليا هو ان يونامي (مكتب ممثلية الامم المتحدة في العراق) الذي لم يعرف هل هو شريك اللص ام مرافق القافلة، حيث وبذريعة نقل الافراد من أشرف الى مكان اخر طلب من العوائل عدم استخدامهم مكبرات الصوت اي واسطة ارتباطهم الوحيدة مع داخل أشرف وكذلك هي الواسطة الوحيدة للاسرى المحتجزين في أشرف التي يتمكنوا من خلالها حس الارتباط مع عالم الحرية، بدورها العوائل استجابت لهذا الطلب كي لاتترك ذريعة يتذرع بها رجوي وحماته، العوائل هم في حركة وتواجد يومي مستمر حول المعسكر وينادون ابنائهم مادامت حناجرهم واصواتهم تعينهم على ذلك، طبعا يواجه (النساء والرجال كبار السن) تهجما من قبل مجموعة من ضحايا غسيل الدماغ من قبيل السب والشتم والرشق بالحجارة و…الخ. وفي هذا المجال اعدت عدة افلام سندرجها في موقعنا لاحقا.
على اي حال فيما يتعلق بالزمرة فهي تبذل جهودها لتأخير نقلها الى معسكر ليبرتي الامريكي تصورا منها بان العوائل سيصيبها العياء والتعب وتترك الساحة. انهم وبصراحة اشترطوا عند موافقتهم على الانتقال عدم تواجد العوائل امام معسكر أشرف، وللاسف فان بعض مسؤولي الجهات الدولية الذي يبدو عليهم انهم من منادي الحرية قد طلبوا ان تعود العوائل الى بغداد وهذا هو نقضا اخرا لحقوق الانسان ولايمكن قبوله.
يبدو انه لم تترك اي ذريعة للزمرة حتى ان الامم المتحدة التي تساهلت كثيرا مع الزمرة وتماشت معها قد اصابها الضجر والملل ووجهت انذارا للمنظمة بالاسراع بتنفيذ ما جاء في الاتفاق مع الحكومة العراقية ولذا فان موعد نقل اول مجموعة سيكون قريبا.
ان مؤسسة اسرة سحر تراقب وبدقة الاوضاع وستطلع القراء الاعزاء وخاصة العوائل القلقة والمنتظرة في جميع انحاء العالم باي تغيير يحصل.
مؤسسة اسرة سحر
بغداد 14 ك2 2012م