السيدة هيلاري رادهام (كلنتون)
وزارة الخارجية الامريكية
السيدة الوزيرة العزيزة؛
مع فائق الاحترام؛ نيابة عن العوائل الايرانية المعتصمة امام معسكر أشرف الفئوي في العراق والمنفصلين عن منظمة خلق نود الفات نظركم للنقاط التالية.
اطلعنا بانكم قد ذكرتم بان خروج زمرة رجوي من معسكر أشرف وانتقالهم الى مخيم ليبرتي يعد تعاون منهم وسيكون عاملا رئيسيا لشطب اسم الزمرة من قائمة الارهاب لوزارة الخارجية الامريكية.
نحن لايهمنا مسألة شطب اسم منظمة خلق من قائمة الارهاب لوزارة الخارجية الامريكية او الابقاء عليها لانه لايتعلق بنا وليس له اي تأثير على عملنا وهو بعهدة الادارة الامريكية وبالتأكيد ستتخذ القرار وفقا لمصالحها القومية والسياسية. الا ان مايتعلق بنا هو جانب حقوق الانسان المتعلق بالموضوع وللاسف لم ينال اهتمام اي من الدول (منها الحكومات الامريكية والعراقية) ولا اي من الاوساط الدولية.
منظمة خلق بزعامة مسعود رجوي هي جماعة فئوية تخريبية تتحكم باذهان اتباعها عبر استخدامها التقنيات النفسية وغسيل الدماغ وتحتجزهم كاسرى لديها. عوائل اعضاء هذه الزمرة ومنذ اكثر من سنتين يعتصمون امام ابواب معسكر أشرف مطالبين مجرد مقابلة ابنائهم والذي لم يوافق رجوي على هذا الطلب مطلقا خشية فقدانه تسلطه النفسي والذهني على اتباعه وتحكمه بهم. يمكن القول ان رجوي ابدى تعاونا حينما يسمح لهذه العوائل مقابلة ابنائها بشكل مباشر دون رقيب.
ان لم يكن في نقل زمرة رجوي من أشرف الى ليبرتي تغيير في البنية الفئوية لمنظمة خلق وتحرير الاسرى فهو لن يعود بمنفعة لاحد ولن يتغير شيء في الموضوع. هذا بالضبط كنقل لغم دون تفكيكه من مكان الى مكان اخر، إن فكك اللغم وترك في مكانه هو افضل بكثير من نقله دون تفكيك. ان هدم البنية الفئوية التي تحمل خصوصية الارهاب هو المهم وليس النقل الصوري لفئة تخريبية.
لقد ادعت زمرة رجوي فيما مضى عند احتلال العراق من قبل قوات التحالف، بانها قد تخلت عن السلاح وتركت الاعمال الارهابية. الا انكم تعلمون جيدا بان هذه الزمرة قد نزع سلاحها بالقوة من قبل القوات الامريكية ولم يعد لديها القدرة القتالية. حينها قال رجوي: نحن نريد صاحب السلاح وليس السلاح ثم اعطى قواته وعدا بانه سيأخذ اسلحة متطورة من امريكا. لقد سلم رجوي اسلحته ليحافظ على قوام تشكيلاته الفئوية وتحكمه وسيطرته على قواته. والان رجوي على استعداد بتسليم أشرف مقابل الاحتفاظ ببنية وهيكلية تشكيلاته الفئوية والذهاب بهم الى أشرف اخر. هذا ليس تعاونا باي شكل من الاشكال ولايدل على حسن النية، لانه عند نزع السلاح قد ارغم رجوي على هذا العمل، ثم مباشرة بعد اخراج اسم منظمة خلق من قائمة الارهاب للاتحاد الاوربي اصد بيانا وطالب باسترجاع اسلحته.
ان مشكلتنا تكمن بان هناك 3400 اسيرا لدى رجوي مقطوعين عن العالم وبالنسبة لهم ليس هناك اي فارقا بين أشرف وليبرتي. رجوي على استعداد بالتراجع عن اي موضوع بشرط ان يبقى هيكل تشكيلاته على ماهو دون تغيير، ومادام هيكل تشكيلاته قائما فهو يتمتع بقابلية الارهاب حيث الارهاب جزءا لايتجزأ من ذات تشكيلاته. للاسف ان الدول الغربية والمنظمات الدولية قد لعبت دور صدام حسين خلال 9 سنوات الماضية بالنسبة لهذه الزمرة التخريبية وحافظت على تسلط رجوي فكريا وجسديا على ضحاياه وتحكمه بهم.
يذكر هنا وهناك محاورة ساكني أشرف، من هو ممثل هؤلاء؟ هل تعتبرون الشخص الذي نصب نفسه زعيما وتسلط على رقاب فئة غسلت ادمغتهم، ممثلا عن هؤلاء الافراد؟ لماذا يتم الحديث عن الارهاب لكن لايتطرق الى اساس ذلك (اي الفئوية)؟ هل ان الادارة الامريكية تعيد ارتكاب ذلك الخطأ الذي اشير اليه في تقرير مؤسسة الراند مرة اخرى وتدعم جماعة تخريبية ارهابية؟
مؤسسة اسرة سحر تأكد دائما ان هذه المعادلة لايمكن حلها دون ادخال عنصر العوائل فيها وللاسف فان الادارة الامريكية التي تلعب الدور الرئيسي في هذه المعادلة لا تعير اهمية لهذا الموضوع وتريد حل المسألة دون اشراك العوائل الذين هم الممثلين الحقيقيين عن الاسرى في أشرف ولذا سيبقى الموضوع دون حل.
موسسة اسرة سحر
بغداد 1 اذار/ مارس 2012