جدد رئيس الوزراء نوري المالكي، الأربعاء، التزام الحكومة بالمواعيد النهائية لإجلاء منظمة "مجاهدي خلق الايرانية" من الأراضي العراقية.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الوزراء إن المالكي "أستقبل بمكتبه الرسمي اليوم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد مارتن كوبلر".
وأضاف البيان أن المالكي "جدد التأكيد على ضرورة الإلتزام بالإتفاقية الخاصة بمنظمة خلق، لاسيما المواعيد النهائية بإجلائها من العراق".
وتابع البيان أن "ممثل الأمين العام قدم عرضاً لمجمل القضايا التي تقوم الأمم المتحدة بمتابعتها بالتنسيق مع الحكومة العراقية، ومن بينها قضية منظمة خلق".
وكان العراق قد وقع مذكرة تفاهم مع البعثة الاممية في العراق تقضي بـ"الانتقال الطوعي" لسكان معسكر أشرف، الى موقع انتقالي مؤقت ليتم إعادة توطينهم خارج العراق.
ومعسكر أشرف هو مجمع بني في عهد النظام السابق ويسكنه نحو 3400 من أعضاء المنظمة ويقع ضمن حدود بلدة الخالص بمحافظة ديالى الواقعة على بعد نحو 60 كلم شمال شرق بغداد.
ويتهم مسؤولون عراقيون منظمة خلق بتنفيذ هجمات ضد العراقيين، وينظر إلى معسكر أشرف على انه كان ذراعا لنظام صدام حسين في فترة ما بعد الثمانينيات.
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق (الشعب) أسست في 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ كثير من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين إيران والعراق 1980- 1988، وتعد المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في حزيران عام 2001.