اون بنت جونس، مراسل راديو BBC في تقرير له يكشف عن ابعاد مهمة عن اوضاع زمرة خلق، تحولاتها الايدلوجية المتتالية والوضع الفئوي لهذه الجماعة.
يبدأ التقرير بهذا السؤال؛ "كيف يمكن لاعضاء المجلس الامريكي النظر (الى جماعة تعدهم الادارة الامريكية بانهم جماعة فئوية ومنظمة ارهابية اجنبية) على انهم ابطال حقوق الانسان والديمقراطية العلمانية؟"
حسب قول جونس ان الموضوع يوقع ادهى مسؤولي العلاقات العامة في معضلة.
يشير الى الجهود التي تبذل بخصوص تقديم الرؤى الايجابية حول منظمة خلق قائلا: "ان الاستنتاجات المتناقضة تماما عن منظمة خلق بامكانها ان تكون موضوعا جيدا لبحث في مجال قدرة ادارة التصور، التي لايمكن تنفيذها بواسطة السلاح بل باسلوب نشر المعلومات."
ويستمر جونس متطرقا لعدم استقرار ايدلوجية زمرة خلق. بحسب التقرير فان منظمة خلق لها ماض مدهش في تقلب ايدلوجيتها وتكتيكها.
وجاء في تقريره: "منذ سبعينات القرن الماضي ولحد الان، تغير خطابها من الاسلامي الى العلماني، من الاشتراكية الى الرأسمالية، من الولاء للثورة الايرانية الى عدائها، من الولاء لصدام الى الولاء لامريكا ومن العنف الى السلام."
كما وتطرق جونس في تقريره الى حمل المنظمة للسلاح اثناء احتلال العراق وتعامل الجنود الامريكان مع افراد هذه الجماعة واطلق عليها (المماشات مع منظمة خلق) في وقت كانت هذه الجماعة مدرجة ضمن اللائحة الامريكية للمجموعات الارهابية.
العلاقات الاجتماعية الداخلية لجماعة خلق التي نظمت وفقا للتعاليم الفئوية هي احدى الموضوعات التي لفتت نظر جونس فهو يشير الى موضوع الطلاق القسري كنموذج من علاقاتها الاجتماعية فيقول: "وعلى سبيل المثال، المنظمة تفرض الطلاق على المتزوجين من اعضائها، لماذا؟ لان العاطفة والمحبة ستحرف تركيز نضالهم ضد ايران والمشكلة تكمن في ان الاعضاء يحبون اطفالهم ايضا لذا فان قيادة المنظمة طلبت من الاعضاء بارسال ابنائهم الى الدول الاجنبية عند العوائل في اوربا لتربيتهم، الجماعة هكذا تبرر الموضوع بانهم سيكونوا اكثر امنا في اوربا، بعض الاباء لم يرى ابنائهم منذ 20سنة او اكثر."
ويشير جونس الى التعقيد في الهيكلية الفئوية لمنظمة خلق حيث يتطرق الاعضاء السابقين الى وجوب الاشتراك وبشكل مستمر بالاجتماعات العامة وتقديم الاعترافات بخصوص مايراودهم من افكار جنسية.
ويشير جونس الى ابعاد اخرى من الهيكلية الفئوية للمنظمة ويقول يجبر الاعضاء وبشكل مستمر الاشتراك في الاجتماعات العامة وتقديم الاعترافات بما يراودهم من افكار جنسية.
ويذكر جونس في تقريره الحديث مع عقيد امريكي حيث كان على اتصال مع قيادة منظمة خلق بشكل يومي لمدة ستة اشهر عام 2004 وهو حاليا جنرال متقاعد وتغير الى لوبي فعال من قبل هذه المنظمة.
ويذكر جونس (ادوارد ترمادو) العضو السابق في منظمة خلق وحاليا يقيم في المانيا.
حيث يقول: "وجه مشوه، اسمر اللون ذا بشرة متشققة دائم التعرق، قضى 9 سنوات كسجين حرب في العراق، ويقول بعد مرور 3 سنوات طلب الخروج من المنظمة الا ان الطلب جوبه بالرفض، وبقي هناك 12 سنة، وحاليا قد تزوج وله 3 اولاد. وهو يقول: تشكيلي للاسرة دليل اعتراضي على المنظمة."
ويصرح جونس في تقريره بان هناك قصص كثيرة اخرى ايضا. ابناء لايسامحون ابائهم مطلقا بسبب التخلي عنهم، واخرين من الابناء قد سامحوا ابائهم ويشعرون بالسعادة بعد الالتحاق بهم. مطلقين خرجوا من المنظمة ويقولون انهم لازالوا يحبون مطلقيهم وهم لازالوا في المنظمة.
ويضيف: "خلال فترة عملي 25 سنة السابقة، كثيرين كذبوا عليّ لكن عندما سرد الاعضاء السابقين بصورة متوالية عما جرى عليهم، كانت دموعهم حقيقية."
وحسبما يقول جونس ان في الولايات المتحدة هناك عدد من الوجوه السياسية تدافع عن منظمة خلق، هناك اكثر من 30 اسم معروف كامثال رودي جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق وهاوارد دين الذي كان يأمل في يوم ان يصبح رئيسا لامريكا ممثلا عن الديمقراطي، ومحافظ متقاعد ورئيس سابق للاف بي اي.
وحسب تقريره "الكثير من هؤلاء يتقاضون اموالا ومثلما اعترف عدد منهم بتقاضيهم مبالغ من منظمة خلق؛ 20 الف دلار مقابل 10 دقائق من الحديث."
جمعية العدالة؛ طهران 17/4/2012
الترجمه:جمعية النجاة