قبل فترة صرح مارتن كوبلر الممثل الخاص للامم المتحدة قائلا: ان اصعب مرحلة في اخراج عناصر منظمة خلق هي العثور على مكان لارسالهم اليه! كما وجه خطابه للاجانب من حماة هذه الزمرة وخاصة اولئك الذين يتقاضون رواتبا من الزمرة: انتم وبدلا من صراعكم مع الامم المتحدة من الافضل عليكم اقناع حكوماتكم بقبول هؤلاء الافراد في بلدانكم.
ان طرح هذا الموضوع من قبل ممثل الامم المتحدة يدل على حقائق كثيرة، فعدم قبول اية حكومة واي بلد لعناصر زمرة رجوي يعود لخوف عام وكلي في جميع انحاء العالم من هؤلاء الافراد! لمعرفة الجميع بالخطورة التي تشكلها الجماعات الفئوية بصورة عامة وبشكل خاص الجماعات الفئوية التي تتوسل بالمذهب والتعصب الديني من اجل تحقيق اهدافها!
في الحقيقة ان عهد الارتزاق والعمالة لمختلف الدول قد وصل نهايته! ولم تعد اية حكومة او بلد اخر يتحمل مَنْ يخون شعبه، لانهم يعلمون جيدا ان مَنْ يخون شعبه ويفتح النار عليه فبالتاكيد وبكل بساطة سيخون هذا البلد او الحكومة! والعالم باسره على علم بالماضي الطويل لعمالة الزمرة! وكنموذج على ذلك نرى ان اي موضوع يفرح الشعب الايراني يكون سبب ازعاج للزمرة ! فمن اجراء مباراة بكرة القدم وحتى الموضوعات السياسية والدولية! اتذكر جيدا انه كلما حقق الشباب الايراني فوزا رياضيا انزعجت الزمرة ووصفت الرياضيين الايرانيين بالخونة وعملاء النظام وحينما يفشل الرياضييون بتحقيق فوز تدعي الزمرة ان هؤلاء وعداء للنظام وولاء للمقاومة قد تعمدوا الخسارة امام خصومهم لتضعيف النظام! وعلى الصعيد السياسي كذلك فمثلا النجاح الذي تحقق في اجتماع اسطنبول الاخير حول النووي الايراني تعده الزمرة ضررا لها واصابها الانزعاج! لان اي شيء يعود بالنفع لصالح الشعب الايراني يكون بضررها والعكس صحيح!
هنا لابد من الاشارة الى ان السيد رجوي لايزعجه عدم قبول الدول بهم! لانه وبكل الاحوال سيأخر من سير العملية وبذلك يتمكن من الاحتفاظ ظاهريا بتشكيلاته المفتتة المنهارة ولو لعدة ايام اخر.