أعلنت قائممقامية قضاء الخالص في محافظة ديالى، الجمعة، عن المباشرة بنقل الوجبة الخامسة من أعضاء منظمة خلق الارهابية من سكان معسكر العراق الجديد (أشرف سابقا) الى قاعدة ليبرتي غرب العاصمة بغداد، لافتا الى أن الوجبة تضم 416 عنصرا معظمهم من النساء.
وقال قائممقام القضاء عدي الخدران، إنه "تم عصر اليوم، المباشرة بنقل الوجبة الخامسة من سكان منظمة خلق الإيرانية في معسكر أشرف (600 شمال بعقوبة) الى قاعدة ليبرتي غرب العاصمة بغداد".
وأضاف الخدران أن "الوجبة تضم 416 بينهم 350 امرأة"، مؤكدا "نقلهم مع جميع مستلزماتهم بـ25 شاحنة".
وكان العراق طالب، في 26 نيسان 2012، على لسان وزير الخارجية هوشيار زيباري الدول الأوروبية والأجنبية بقبول إعادة توطين سكان معسكر أشرف، معتبراً أن من دون هذا الأمر ستكون عملية نقلهم إلى معسكر ليبرتي مهددة بالفشل.
وأكدت الأمم المتحدة، في 11 نيسان 2012، أن الحكومة العراقية مسؤولة عن أمن عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المتواجدين في مخيم الحرية ببغداد، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة أن يحترم هؤلاء قوانين البلاد، فيما طالبت مجلس الأمن بالإسراع بتوطينهم.
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال استقباله ممثل الأمم المتحدة مارتن كوبلر، في 4 نيسان 2012، ضرورة الالتزام باتفاقية إنهاء وجود منظمة خلق في العراق.
وباشرت الحكومة بالتنسيق مع الأمم المتحدة (في 17 شباط 2012) بنقل سكان معسكر أشرف (مخيم العراق الجديد) الذين يبلغ عددهم نحو 3400 شخص إلى مخيم الحرية قرب مطار بغداد غرب العاصمة على دفعات، في أول عملية نقل لعناصر مجاهدي خلق خارج محافظة ديالى منذ نيسان عام 2003، بعدا أن أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) نهاية كانون الثاني 2012 أن البنية التحتية للمنشآت في المخيم تتوافق مع المعايير الإنسانية الدولية التي تنص عليها مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة، لكن المنظمة اشتكت من أن المخيم يفتقر لأبسط الخدمات.