تسعى منظمة خلق الإرهابية إلى تكريس إستيلائها على الأموال والموجودات العراقية وجعله شرعيا عبر إجبار الأجهزة العراقية المختصة على القبول بذلك مقابل إتمام خروج الوجبة السادسة المتبقية من عناصرها من معسكر أشرف الواقع في قضاء الخالص 60 كم شمال بغداد، وإاتحاقها بالوجبات السابقة التي إتخذت من معسكر ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي مقرا مؤقتا ، توطئة لخروجها النهائي من العراق وفقا للإتفاق الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة.
فقد رفضت المنظمة إتمام عملية إنتقال هذه الوجبة مالم يسمح لها بالإحتفاظ بالعديد من السيارات والمعدات التي تعود ملكيتها إلى الدولة العراقية.
وقال قائمقام قضاء الخالص عدي الخدران في تصريح صحفي أن المنظمة وضعت شروطاً وصفها بالتعجيزية للموافقة على نقل المئات من أعضائها من معسكر أشرف قاعدة ليبرتي في العاصمة بغداد.ورفضت نقل المئات من أعضائها ممن يمثلون الوجبة السادسة والسابعة إلى قاعدة ليبرتي بالعاصمة بغداد وفق الاتفاق الرسمي المبرم بين الحكومة المركزية والأمم المتحدة والذي رسم خارطة طريق لإغلاق معسكر أشرف بشكل نهائي".
الخدران قال في تصريح صحفي اليوم أن من بين مطالب المنظمة نقل ست مركبات حوضية لنقل المياه تابعة لدائرة ماء ديالى، و30 محولة كهربائية كبيرة تابعة لدائرة كهرباء المحافظة"، مبيناً أن "الدائرتين رفضتا المطلبين واعتبرتاهما غير قانونيين ويهدفان إلى الاستيلاء على المال العام".
ولفت الخدران إلى أن "مطالب المنظمة لم تتوقف عند هذا الحد بل تعدته إلى المطالبة بالسماح لأعضائها بالتنقل في العاصمة بغداد بحرية دون أي قيود وإخراج الأجهزة الأمنية من داخل قاعدة ليبرتي وإبعاد كاميرات المراقبة عنهم، إضافة إلى نقل جميع المركبات الصغيرة التي تعود ملكية غالبيتها إلى الدوائر الحكومية إلى قاعدة ليبرتي، واستعادة الحاويات كافة التي تحوي مواد ممنوعة تمت مصادرتها داخل معسكر أشرف خلال الأشهر الماضية".
واعتبر الخدران أن "المنظمة الإيرانية تهدف خلق أزمة حقيقية لتكريس بقائها داخل الأراضي العراقية"، مستدركاً بالقول إن "الإرادة الشعبية لن تقبل بذلك أبداً، خصوصاً أن عناصرها متورطون بالكثير من الجرائم الت ارتكبت بحق الشعب على مدار ثلاثة عقود.