كشف القيادي السابق في منظمة خلق الإرهابية قربان علي حسين نجاد وهو مترجم مسعود رجوي أن صدام حسين كان يهدي 100 ألف برميل من النفط يوميا لمنظمة خلق في العراق.
وينشر موقع أشرف نيوز نص الرسالة التي ارسلها مترجم مسعودي رجوي جاء فيها:
نص الرسالة
قربان علي حسين نجاد (قيادي في منظمة المجاهدين الإرهابية)
بسم الله الرحمن الرحيم
انا قربان علي حسين نجاد _ باسم مستعار غلام_ اعلن انفصالي بل وفي الحقيقة تحرري من زمرة رجوي المجرمة المسماة بمنظمة مجاهدي خلق.
منذ اكثر من 30 سنة وانا انتمي لتنظيمات هذه الزمرة بل في اسرها كمترجم للغة العربية ومترجما لجميع كتب وجرائد وبيانات ورسائل ومواقع المنظمة للغة العربية وكذلك معلما في هذا الموضوع، تعرفت على منظمة مجاهدي خلق قبل 40 سنة وكنت من جمهورها ومؤيديها. حاولت الخروج والفرار من تنظيمات وسجن هذه الزمرة في ايران وفي الخارج ثم ولمرات عديدة في العراق وخاصة من معسكر الاسر أشرف خلال الـ 23 سنة الماضية لكن لم افلح في ذلك بسبب السيطرة القوية والقمع الشديد وكذلك الظروف العائلية لكن وفي ظهر يوم الاربعاء 25 نيسان 2012 وبمساعدة افراد ممثلية الامم المتحدة في العراق وعند زيارة لجنة حقوق الانسان لمخيم ليبرتي تمكنت من كسر حواجز وقيود سيطرة هذه الزمرة ومتابعتها ومراقبتها الامنية الشديدة الحاكمة في أشرف وليبرتي والخروج من مخيم ليبرتي الجديد في بغداد.
منذ الايام الاولى لانتصار الثورة ورغم اصرار بعض الرفاق وممن كان معي في السجن عهد الشاه امتنعت عن الالتحاق بتظيمات المنظمة واستجابة لطلب شباب واهالي مدينتي (ميانه – في أذربيجان الشرقية – شمال غربي إيران) تقلدت منصب قائممقام المدينة حتى رشحت نفسي كممثل عن اهالي مدينتي لمجلس الشورى في دورته الاولى بعد الثورة ولذا فقد قدمت استقالتي من منصبي، وتلقيت دعم جميع التيارات الدينية الحديثة من مدينتي آنذاك منها منظمة مجاهدي خلق. وبعد عودتي الى عملي السابق كمدرس في مدارس مدينة كرج، وفي صيف عام 1981 ونظرا للظروف التي حلت بالمجتمع الايراني بسبب ما ارتكبته هذه المنظمة من جرائم اضطررت واستسلمت لاصرار مسؤولي المنظمة للانضمام في تنطيماتها والاختفاء حتى تهريبي انا وزوجتي وابنتي الكبرى من البلد، وبعد العمل للمنظمة لسنوات في مجال اختصاصي في دول اوربية متعددة وبعد انتقال قيادة المنظمة الى العراق وبسبب حاجتهم الماسة لاختصاصي (اللغة العربية) نقلت عام 1988 برفقة عائلتي الى العراق.
على مدى اكثر من 20 سنة مارست عملي كمترجم في مختلف معسكرات هذه الزمرة بالعراق في قسم العلاقات الخارجية (تخص الشؤون المتعلقة بالعراق وآنذك بالعلاقات مع نظام صدام حسين) وبصفتي عضوا في هذه المنظمة ثم قاموا بترقيتي إلى رتبة معاون قائد الوحدة (اعلى الرتب التي تمنح للرجال في تنظيمات زمرة رجوي) بسبب سجل عملي لكل هذه السنوات في المنظمة رغم رفضي للفضيحة المعروفة بالثورة الايدي ولوجية الداخلية، وطيلة هذه المدة أي كثر من عقدين من الزمن كنت شاهدا على ارتزاق وعمالة رجوي وتجسسه هو وجهازه لصالح صدام حسين ونظامه وبعد سقوطه لصالح المحتلين الامريكان.
لقد كان جميع جهاز قيادته وادارته جزءا من مخابرات العراق وجميع جهازه العسكري المسمى بجيش التحرير جزءا من جيش صدام ووفقا للوثائق والكتب التي ترجمتها او تقارير اقرب افراده التي قرأتها بخصوص آخر لقاء له مع صدام حسين في أيلول عام 2000م طلب رجوي من صدام حسين زيادة حصة النفط الى 100 الف برميل في اليوم (اي 3 ملايين برميل في الشهر) على هيئة كوبونات كان يستلمها من صدام حسين ثم يرسلها الى الخارج ليحولها الى دولارات.
كانت حصة رجوي من نفط العراق قبل تلك السنوات مابين (50 – 70) الف برميل وبشكل مستمر هذا اضافة الى ملايين اخرى متفرقة تدفع له بين الحين والاخر عند زيادة الانتاج حسب اتفاق النفط مقابل الغذاء تقدم كهدية من قبل صدام الى رجوي. هذا هو مصدر المليارات التي لا ينتهي لرجوي تستثمر في الخارج من قبل الافراد وشركات وهمية التي تدار اليوم ايضا من قبل مريم رجوي اضافة الى مصاريف قصر باريس والبستها المتنوعة وعمليات تجميلها لاظهارها بمظهر الفتاة وصرفها الملايين لعقد المؤتمرات وحفلات الضيافة في اوربا وامريكا وصرفها مبالغ طائلة للمسؤولين الجناة السابقين في المخابرات واجهزة الامن والجيش في الادارات الامريكية السابقة مقابل القائهم كلمات لصالح المنظمة وكذلك صرفها مبالغ كثيرة على الاعلانات في الجرائد الامريكية والاوربية والعراقية وفي محطات التلفزيون الامريكية وشراء آلاف المحامين والبرلمانيين في الدول الاوربية وامريكا وعشرات المرتزقة العراقيين من اجل الاحتفاظ باسرى زمرتها وتحكمها بهم لاطول فترة زمنية ومنع انهيار اجهزة القمع والتعذيب لقتل وتضييع وقت وحياة الشباب الايراني وقواه الشعبية والتوسل بامريكا والتملق لها من اجل اخراجها من قائمة الجماعات الارهابية.
لذا نرى ان جميع ادعاءات رجوي واجهزته بأنهم يعتمدون على المساعدات المالية التي يقدمها الشعب الايراني وكذلك اساليبه المتنوعة المتضمنة لاستحصال المساعدات المالية وجمع التبرعات عبر قناته التلفازية الخاصة لمغازلته الامريكان والاوربيين وكاذيبه وخدعه وبرامجه الاخرى للنصب على الايرانيين لإخلاء ما في جيوبهم ليست الا غطاء لنهب نفط العراق وتبرير وتبييض مصاريفه المليونية، هذا اضافة الى استحواذه على آلاف من قطع السلاح وعشرات الآلاف من الذخائر من العراق وخاصة في الاشهر القليلة قبل بدء حرب 2003م حيث استلم مسبقا حصة الستة اشهر القادمة (18 مليون برميل من النفط) بحجة احتمال لوقوع الحرب. الاسلحة والمعدات والذخائر التي اخذت من العراق بذريعة التسلل الى داخل ايران ثم الاطاحة بالنظام في حال وقوع حرب وهجوم امريكا جميعها قدمت للقوات المحتلة الامريكية في العراق نفسه وطال تدميرها سنة كاملة في معسكر أشرف على أيدي الأمريكان.
كما شهدت وعن قرب بعد سقوط النظام العراقي كمترجم في قسم شؤون العراق التدخل المنظم والمستمر لعصابة رجوي في شؤون العراق وكنت شاهدا عينيا لاعداد وترجمة الكثير من البيانات والرسائل والكلمات وحتى المقابلات الملفقة والمزيفة باسماء الافراد وشيوخ العشائر والشخصيات والجماعات العراقية والجمعيات والروابط والمنظمات الوهمية وحتى ادعاءات التواقيع المليونية التي لا اساس لها من الصحة وملء استمارات بآلاف التواقيع مقابل الدنانير من قبل مأجورين ومرتزقة عراقيين والجهود المبذولة لايجاد الخلافات القومية والدينية في العراق وتوسيع رقعة الخلافات بين الاحزاب والتيارات السياسية العراقية وخاصة في محافظة ديالى حيث يقع معسكر أشرف، وبذل الجهود وبل فرض الضغوط على قيادات قائمة العراقية لمنعهم من المشاركة في الحكومة وفي البرلمان ثم الجهود والتعبئة للاطاحة بالحكومة العراقية وهي الجهود التي باءت جميعها بالفشل!، وتشكيل غرفة عمليات عند الانتخابات في العراق للتأثير على نتائجها وفي مناسبات اخرى اضافة لممارسة القمع وفرض القيود على الأفراد ومراقبتهم ومراقبة محادثاتهم وحتى تفكيرهم وعقد اجتماعات التعذيب النفسي ومنها اجتماعات يومية خاصة للتفتيش عن الآراء واجتماعات التعذيب الجنسي الاسبوعية داخل التنظيمات ومنع الحديث بين شخصين وقطع ارتباط الافراد مع العالم وحرمانهم من وسائط الاتصال العالمية العامة وقطع اتصال الافراد بذويهم حتى في داخل معسكر أشرف وسجن الافراد داخل المقرات وفي السجن المسمى بالخروجي (قرنطينة)، حيث سجنت انا لتحدثي مع العراقيين بشكل انفرادي والصقت بي تهمة غير اخلاقية ساسرد تفاصيلها في مقابلاتي اللاحقة.
وبعد خروجي من ليبرتي ومن صفوف هذه الزمرة بعدة ايام التقيت السيد مارتين كوبلر الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق ووضحت له جميع الحقائق الواردة اعلاه وكذلك وضعية مسؤولي الزمرة في ليبرتي الذي هو مجرد مخيم عبور مؤقت تحت اشراف الامم المتحدة لكنهم وباسم “أشرف اخر” اعادوا فيه سيطرتهم وتحكمهم بالافراد ومراقبتهم واقاموا نقاط حراسة واستخبارات وامنية وغرف عمل لقسم العلاقات (قيادة شؤون العراق) لمواصلة تدخلهم في شؤون العراق وغرف لعقد جلسات التفتيش عن الآراء والتعذيب الجنسي والنفسي للافراد وذكرت له مجريات حقائق الامور وان اغلب الافراد يرغبون الخروج (ترك) هذه الزمرة وطالبت بمساعدتهم اثناء اجراء المقابلات او الزيارات اليومية والمكثفة لحقوق الانسان (يونامي) لليبرتي من اجل الخروج وتوفير الامكانيات والاجواء اللازمة لنجاة الافراد وبدوره رحب (كوبلر) بي وشكرني وكد ان هذه الفقرات تثبت صحة اقوال الافراد المنفصلين السابقين وتعهد بمتابعتها واتخاذه لقرارات جديدة.
أنا إذ أهنئ جميع المتحررين من هذه الزمرة الإرهابية واللاإنسانية وخاصة الاخوة الذين انفصلوا عن الزمرة خلال الاسابيع الاخيرة قبلي او بعدي من ليبرتي او اثناء الطريق من أشرف الى ليبرتي اناشدهم ببذل الجهود والمتابعة عبر الاعلام والحكومة العراقية والأجهزة الدولية وخاصة يونامي (ممثلية الامم المتحدة في العراق التي تتحمل مسؤولية هذا الملف) لانقاذ سائر اخواننا واخواتنا الاسرى.
قربان علي حسين نجاد (غلام)
بغداد – 20 ايار 2012