تشعر عناصر منطمة خلق الارهابية في العراق بالصدمة بسبب عدم نقل اي منهم الى بلد ثالث ورفض وعدم استجابة دول أوروبية توطينهم علي أراضيها رغم طلب المنظمة حق اللجوء رسمياً من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.و أفادت وكالة فارس، أن المتحدث باسم جماعة خلق الارهابية في العراق "شهريار كيا" قال في تصريح لفرانس برس ، ان اعضاء هذه المنظمة الموجودين في العراق "يشعرون بالصدمة" بسبب عدم نقل اي منهم الى بلد ثالث على الرغم من مرور ستة اشهر على توقيع مذكرة تفاهم مع الامم المتحدة. ودعا "الأمم المتحدة إلى إعطاء صفة قانونيّة لمعسكر "ليبرتي" كمخيم للاجئين" حتى يتسنى قبولهم في دول اخرى.
وقد أكد النائب وعضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي رفض بعض الدول الأوروبية قبول منظمة خلق الإرهابية علي أراضيها،موضحاً أن الحكومة العراقية قد ناشدت الكثير من الدول لقبول هذه الزمرة علي أراضيها ولكن لم تجب أي دولة وعلي رأسها الدول الأوروبية علي هذا الطلب؛ أو أن البعض منها أبدت مخالفتها.
واضاف، أن بعض الدول العربية لا تخلو من رغبة في دعم هؤلاء وذلك لأسباب خاصة.
وأكد النائب في البرلمان العراقي علي ضرورة عدم ترحيل هذه المنظمة الإرهابية في إطار اللجوء السياسي إلي بلد واحد: بل يتعين ووفقاً للمواثيق الدولية نقلهم إلي بلدان شتي، وذلك من أجل شق صفوفهم ودرء المخاطر التي يتضمنها حضورهم في مكان واحد.
وقد اكدت طهران : "ان عناصرجماعة خلق ماهي الا مجموعة ارهابية مكشوفة، نفذت خلال السنوات الاخيرة العديد من العمليات الارهابية وان منح اللجوء السياسي لهذه الزمرة يتنافى مع كافة المعايير الدولية".
وقال وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري ، أن بلاده أوفت بالتزاماتها وتعهداتها الدولية إزاء قضية عناصر المنظمة، داعياً دول العالم و بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى توطينهم لديها.
ورأى زيباري أنه "بات على الدول الأوروبية ودول شمال أميركا والدول الأجنبية عموماً، قبول توطينهم فيها، لأن نقلهم إلى معسكر ليبرتي إجراء مؤقت وانتقالي".
وكان ممثل الامين العام للامم المتحدة مارتن كوبلر وقع مع الحكومة العراقية نهاية العام الماضي مذكرة تفاهم تنص على "الانتقال الطوعي" لسكان معسكر أشرف الى بلد ثالث يقبلهم.
وقد اعلنت الحكومة العراقية أن هذه المنظمة لها صلات مع المجاميع الإرهابية من القاعدة وغيرهم فلا داعي لبقائهم في العراق وخاصة بعد أن فتحت إيران أبوابها لمن يرغب بالعودة لبلده الأم ورفع المساءلة القانونية عنهم.
و تنوي المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، بدء الخطوات الضرورية لمنحهم وضع لاجىء لتتيح بذلك استقرارهم خارج العراق.
وكان نظام صدام حسين المعدوم سمح لاعضاء المنظمة بالاقامة في العراق لمساندته في محاربة ايران خلال الحرب المفروضة (1980-1988) وقمع المعارضة العراقية حينذاك.