في رسالة بعثها السيد عبد الحميد رؤوفيان الى مؤسسة اسرة سحر في بغداد اعلن انفصاله عن هذه الزمرة التخريبية.
لقد علم وبعد تحرره من مخالب هذه الزمرة ان اسرته كانت قد بعثت له الكثير من الرسائل بواسطة الصليب الاحمر الدولي الا ان المنظمة لم تسلمه اي منها، مما زاد في كراهيته للزمرة.
نص اعلانه الانفصال كما يلي:
اني المدعو عبدالحميد رؤوفيان اشتركت بالدفاع عن الوطن في حرب صدام حسين المفروضة على ايران ووقعت اسيرا بيد القوات العراقية وبالاساليب المعروفة للجميع والاعلام انذاك وقعت بيد رجوي الخائن عام 1988م. انا ولحد هذه السنة اي لفترة 24 سنة كنت اسير الزمرة واشعر دائما بانه لاوجود لطريق للعودة ومصيري المحتوم هو البقاء هناك حتى نهاية حياتي. ونظرا لعدم المامي الكافي بطبيعة هذه الزمرة وقيادتها ولحسن ظني تم استغلالي بابشع صورة، باختيار خاطئ واحد اضعت 24 سنة من افضل سنوات حياتي في هذه الزمرة هباء وانقطعت عن اهلي والعالم.
لقد خان مسعود رجوي كل شيء واهمها ثقة اتباعه بكلامه واعلامه الماكر كان يخدعنا بصورة مستمرة، وبسبب عدم ارتباطنا بالخارج وغسل ادمغتنا خلال هذه السنوات فقد حولنا الى روبوت (رجل آلي) ننفذ اوامر المسؤولين فقط وما علينا الا تأييد صحة كلام رجوي ، طبعا في قلوبنا لانصدق ذلك لكن ليست لدينا حيلة غير التأييد والطاعة.
رجوي ومن اجل النيل مما يدور في رأسه اي الحصول على القدرة والسلطة كان على استعداد بعمل اي شيء والتضحية بارواحنا والاف اخرين من امثالنا الذي لانمثل اية قيمة عنده. لقد وقعنا في سجن وتأسرنا وكان تصورنا ان كل شيء في الدنيا هو هذا. لقد استغلنا رجوي اسوأ استغلال، وعرفت ان هذه الزمرة قد خدعتنا ولا تريد منا الا ارواحنا وادركت خطأي.
إن كنت على علم قبل 24 سنة بما اعرفه عن هذه الزمرة هذا اليوم لاشتريت اية مشقة في معسكر الاسرى بحياتي ولم اخدع ابدا بوعود هذه الزمرة ولم اتقدم نحوها قدما واحدة مطلقا. الان وباختيار صحيح تخلصت من مخالب اسر هذه الزمرة واعلن انفصالي عن منظمة خلق وانا سعيد لهذا الاختيار الصحيح حيث اشعر باني قد استرجعت هويتي الانسانية.
املي ان يختار زملائي الاخرون الطريق الصحيح ويفروا من هذه الزمرة الجهنمية ويستعيدوا حريتهم.
عبدالحميد رؤوفيان
بغداد _ 24 ايار 2012م