كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، أن الأخير لديه وثائق جديدة وخطيرة عن وجود تعاون بين قيادات في القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي وجماعة خلق الإرهابية. مضيفاً أن المالكي سينشر تلك الوثائق في حال إصرار القائمة على موضوع سحب الثقة.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية المعلومات في اتصال هاتفي مع موقع "أشرف نيوز"، أن رئيس الوزراء نوري المالكي حصل على تلك الوثائق من أعضاء منشقين عن منظمة مجاهدي خلق تؤكد وجود علاقات مادية وتنظيمية بين جماعة خلق ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وبعض القيادات في القائمة التي يتزعمها إياد علاوي.
كما كشف المصدر عن وجود وثائق بحوزة الحكومة العراقية عن وجود جماعة إرهابية تفككت عام 2007 كانت تأخذ أوامرها من رئيس البرلمان الحالي والقيادي في القائمة العراقية إسامة النجيفي بصورة مباشرة.
فيما كشف عن وجود وثائق أخرى حصل عليها مكتب القائد العام للقوات المسلحة من السفارة الأمريكية ببغداد، تتهم وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي بإرتكاب جرائم في معارك الفلوجة حيث تشير تلك المعلومات الى قيام العيساوي بتجهيز مستشفيات سرية لعلاج الإرهابيين العرب.
وكان مترجم زعيم منظمة خلق الإرهابية مسعود رجوي قد كشف في مقابلة مع "أشرف نيوز" عن وجود تعاون وتنسيق عالي المستوى بين المنظمة وتنظيم القاعدة. مضيفاً أن منظمة خلق عملت مع بعض الأطراف السياسية لإسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال علي حسين نجاد الذي فر من معسكر ليبرتي ببغداد وسلم نفسه للقوات العراقية، أن " المنظمة حاولت بشتى الطرق ان تؤخر أو تمنع انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد و نسقت كثيراً مع جهات داخل العملية السياسية بشأن هذا الموضوع".
ودعت النائبة عن التحالف الوطني سميرة الموسوي مجلس النواب إلى مناقشة موضوع تلقي جماعة خلق الإرهابية أموالاً من السعودية وإسرائيل. كما طالبت بضرورة تشكيل لجنة للتحقيق مع بعض الشخصيات المتورطة في دعم جماعة خلق في إسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وشددت القيادية في دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء سميرة الموسوي في حديث لموقع "أشرف نيوز"، على أن هذه المعلومات التي كشفتها قيادات بارزة في جماعة خلق تتطلب عقد جلسة للبرلمان لمناقشة هذه المواضيع بعد انتهاء عطلة مجلس النواب التي تنتهي في 18 يونيو (حزيران) الحالي.
وكانت القيادية السابقة المنفصلة عن جماعة خلق السيدة مريم سنجابي ، قد كشفت في وقت سابق عن أن المنظمة تتلقى تمويلاً من السعودية وإسرائيل. مؤكدة على مشاركة المنظمة في دعم النظام الصدامي السابق في قتل الشعب العراقي.