بعد موجة الاستياء والتذمر داخل زمرة رجوي الاجرامية وهروب الافراد الواعون من هذه الزمرة المنهارة وخاصة هروب عدد من الاعضاء القدامى وذوي الرتب العليا في الزمرة وفضحهم لرجوي وكشف عمالته وجرائمه ودخالته في شؤون العراق خلال الـ 26 سنة الاخيرة، وللحد من هذا الهروب وهذه الفضائح وجه مسعود رجوي نداءا داخليا عاما طالب الافراد ممن يريد ترك المنظمة ان يأتي ويقول ذلك لكي يتم تسليمه الى القوات العراقية.
هذا في وقت يعلم رجوي جيدا ان القدامى وذوي الرتب العليا في منظمته وخاصة مئات!! النساء اعضاء مجلس القيادة!! الذي منحهم رجوي مثل هذه العناوين المزيفة الواهية للاحتفاظ بهم ضمن صفوف زمرته!! ليست لديهم الجرأة التصريح بانهم يريدون ترك المنظمة لانه وحسب الضوابط المعلنة مسبقا يحكمون بالاعدام عن طريق استخدام قرص السيانيد ثم التخلص منهم وكنموذج ما جرى مع معارضيه امثال مهري موسوي من اعضاء مجلس القيادة ومهدي افتخاري واحمد رازاني من اعضاء المنظمة ومسؤوليها القدامى ويعلن ان سبب موتهم نتيجة حوادث او اثر الاصابة بمرض.
رجوي بخدعه هذه يبغي في الحقيقة اصابة هدفين بسهم واحد اي انه من جهة يريد ان يقول للاوساط الدولية (التي هي على علم اليوم بخدع القيادة وبما يسمى بممثلي ساكني أشرف وليبرتي! اثر افشاءات المنفصلين عن هذه الزمرة) ان بقاء الافراد في الزمرة هو طوعي وليس هناك اي اجبار، ومن جهة اخرى يريد تصفية الافراد ذوي الرتب الاولية او الجدد اي اولئك الذين لايتجاوز التحاقهم بالزمرة اكثر من 10 – 12 سنة (اولئك الذين لم يتواجدوا في الزمرة عهد صدام) وليست لديهم معلومات عن عمالة رجوي لصدام وجرائمه في العراق او لايعلمون الا القليل عنها لكن وبعد تعرّفهم على طبيعية الزمرة الفئوية واللاانسانية وفشل استراتيجيتها بدأت معارضتهم لتشكيلات رجوي وضوابطها ومقرراتها القمعية الفكرية والنفسية، قبل هروبهم نتيجة تغير الاوضاع والانتقال الى مخيم العبور وافشائهم على اقل تقدير للمقررات السرية والفئوية لجهاز رجوي او في حال افشاء هؤلاء الافراد وفضحهم للزمرة تصلق بهم مختلف التهم الرذيلة كالتهم اللااخلاقية ويقول تم اخراجهم لهذا السبب وفي الوقت نفسه يمنع من تأثير احتمال هروبهم على الاخرين.
لقد طبقت هذه الخدع على الافراد المصابين بالامراض المزمنة والذين يتخوف منهم الجهاز الامني للزمرة بسبب سخطهم وتذمرهم، لذا فمن جهة لايرسلهم للعلاج خارج أشرف او ليبرتي لخوفه من هروبهم ومن جهة اخرى يريد التخلص من شرهم لمل ما يتركه عدم انصياعهم من تأثير على الاخرين او مايترتب من تبعات تنظيمية لوجودهم بين الاخرين من عناصره وخاصه عند هروبهم سيشجع الاخرين من المشكوك فيهم بالتفكير على الهروب وبذلك ستضطرب الاجواء.
للاسباب اعلاه اتخذت قيادة زمرة رجوي مؤخرا عدة اجراءات منها اخراج الافراد التالية اسمائهم من أشرف وليبرتي:
توفيق سليماني الذي يعاني من مرض حاد في كليته وهو بحاجة لعملية جراحية.
جلال نيكزاد الذي فقد بصر احد عيناه وهو بحاجة لعملية جراحية للعين الاخرى.
محمد حمادي المصاب بالشلل النصفي.
سيروس مرسل بور المصاب باطلاقة نارية في بطنه اثناء حادثة 7 شباط 2012 في معسكر أشرف وهو بحاجة لاجراء عملية جراحية.
لذا يستوجب على المنظمات الدولية وخاصة يونامي والمفوضية السامية للاجئين المعنية بملف معسكر أشرف ومخيم ليبرتي مع الاخذ بالنظر خدع زمرة رجوي المذكورة اعلاه ان يضعوا موضوع هؤلاء الافراد ضمن اوليات اعمالهم وعلى العاملين في مجال حقوق الانسان من الايرانيين والاجانب والمنفصلين عن الزمرة والمتحررين منها ان يبذلوا جهودهم بفضح الاعيب وخدع رجوي هذه.
كاتب: علي حسين نجاد
الترجمة:جمعية العدالة