وقعت الحكومة العراقية مع ممثل الأمم المتحدة ببغداد مارتن كوبلر مذكرة على تحويل معسكر أشرف الذين يقيم في عدد من جماعة منظمة خلق الإرهابية في ديالى.
وذكرت وكالة نسيم الدولية، أن مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض عقد لقاءاً مع ممثل الامم المتحدة مارتن كوبلر انتهى بموجبة التوقيع على عقد لتحويل معسكر أشرف إلى مخيم الحرية واعتبارهم لاجئين أفراد وليس منظمة.
وبينت الوكالة أن هذا التوقيع يأتي كون العراق يرفض أي منظمة إرهابية تتواجد على أراضيه بموجب القانون من المادة السابعة من الدستور العراقي، فيما أشارت مصادر في الحكومة العراقية أن بغداد سترحل أعضاء جماعة خلق خارج العراق حسب الاتفاقيات التي تم توقيعها بين بغداد والأمم المتحدة.
وكان مستشار الأمن الوطني فالح الفياض قد أكد في تصريح له الثامن عشر من فبراير الماضي، أن حكومة بلاده لن تقر أي صفة من صفات اللجوء لجماعة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، مشيرا إلى أن عملية نقلهم تتم وفق المعايير الدولية.
وقال الفياض، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر عقده اليوم: "إن الحكومة العراقية لن تقر بأي صفة من الصفات اللجوء لسكان معسكر أشرف على الأراضي العراقية"، مشيرا الى أن العراق وحكومته سوف تتعامل معهم من خلال مذكرة التعاون التي وقعتها الحكومة مع الأمم المتحدة والتي بموجبها تنظم إنهاء مخيم جماعة خلق.
وأضاف الفياض: "أن العراق يرحب بالضيوف الذين يأتون إليه ومن الدول كافة ومن الذين يرغب بهم، أما الذي يفرض نفسه بالسلاح أو بآليات ووسائل ضغط أخرى ، فهذا ما لا تقبله أي دولة أخرى تريد أن يكون لها سيادة".
وأوضح إلى أن إجراءات نقل جماعة خلق الى مخيم العراق الجديد بدأت من خلال نقل الدفعة الأولى والتي نفذت ليلة أمس الجمعة وصباح اليوم السبت مشيرا الى إن إنهاء تواجد جماعة خلق على الأراضي العراقية من خلال نقلهم إلى المعسكر سوف يؤهلهم للخروج من العراق بصورة نهائية من خلال ترحيلهم إلى دول أخرى أو من يرغب الذهاب إلى إيران.