تبدأ التحضيرات لنقل الدفعة السادسة من عناصر جماعة خلق الإرهابية في إطار الاتفاق لإخلائهم من معسكر أشرف في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد.
وتأتي التحضيرات فيما تقوم اللجنة الرئيسية المشرفة على إخلاء المعسكر بجولة إلى فرنسا وبلجيكا والنمسا بعد أن أبدت هذه الدول استعدادها لاستقبال 260 عنصرا من قيادات التنظيم الإرهابي وحاملي الجنسية الثانية.
هذا في وقت أشارت بعض المصادر إلى مفاوضات تدور بين الولايات المتحدة والسعودية لاستقبال الرياض عناصر المجموعة الإرهابية خلق على الأراضي السعودية على أن تقدم واشنطن الدعم اللوجستي للمجموعة. ويشعر عناصر منطمة خلق الارهابية في العراق "بالصدمة" بسبب رفض وعدم استجابة دول أوروبية توطينهم علي أراضيها رغم طلب المنظمة حق اللجوء رسمياً من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت منظمة خلق وغطائها المسمي بمجلس المقاومة الوطني في هذه القائمة منذ عام 2003 و إثر ذلك تجمدت كل أرصدة هذه الجماعة الإرهابية في أميركا و منع الأميركيين من التعامل معها.
يذكر ان جماعة خلق مدرجة أيضا منذ عام 1997 في قائمة" FTO " المتعلق بالخارجية الأميركية والتي تضم أسماء الجماعات الإرهابية.
وكانت منظمة خلق قد كسبت حكما قضائيا يدعو وزارة الخارجية -التي حددت قائمة "الجماعات الإرهابية"- إلى مراجعة ملف المنظمة، واتخاذ قرار بشأن شطب اسمها من القائمة.
يشار إلى أن محكمة استئناف أميركية أمرت، خلال الشهر الحالي، وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون باتخاذ قرار في غضون أربعة شهور بشأن رفع اسم الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية.
وتتولى حكومة العراق بموجب مذكرة التفاهم الموقعة في (25 كانون الأول 2011)، مسؤولية سلامة وأمن السكان أثناء انتقالهم وطوال فترة إقامتهم في مخيم الحرية.
وقد قامت هذه الجماعة بالعديد من قتل واغتيالات واختطاف لمواطنين إيرانيين وعراقيين وتخريب وتفجير أنابيب النفط في العراق وايران وشارك أعضاء وقادة الجماعة في قمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991م في العراق ،كما قام اعضاؤها بدعم من النظام البعثي الصدامي بمصادرة أرواح وأملاك المواطنين العراقيين ، وارتكبت جرائم في جنوب العراق بقتل العراقيين في محافظة البصرة تحديدا أيام الانتفاضة الشعبانية كما هناك وثائق تثبت جرائم الجماعة في مناطق طوز خرماتو وديالى وجلولاء وكفري وكلر في العراق.