نفى مصدر في اللجنة المشرفة على ترحيل منظمة خلق وجود ضغوطات خارجية لتأجيل توطين أعضاء خلق في بلد ثالث، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد عملية ترحيل طوعي للمتبقين من عناصر المنظمة على دفعات، والبالغ عددهم (3000) في معسكر الحرية ليبرتي إلى بلد ثالث.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لموقع "أشرف نيوز"، إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تأجيل نقل المتبقين من أعضاء منظمة خلق نتيجة ضغوط خارجية لا أساس له من الصحة، مضيفاً أن ان زيارة لجنة ترحيل منظمة خلق إلى الدول الاوروبية حققت هدفها في إطلاع الرأي العام الدولي وإشراكه في قضية إجلائهم إلى بلد ثالث.
وأشار إلى أن بعث الأمم المتحدة في العراق عبرت عن امتنانها للمساعدة المقدمة من الحكومة لنقل سكان معسكر العراق الجديد (أشرف سابقا) إلى مخيم الحرية بالعاصمة بغداد بشكل سلمي، حيث تم نقل الفين عنصر تقريبا وتبقي الف عنصر فقط.
وأوضح المصدر أنه ووفقاً لمذكرة التفاهم التزمت الأمم المتحدة بمراقبة حقوق الإنسان على مدار الساعة وقيام المفوضية السامة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعملياتها وان هناك 70 موظفاً تابعين للأمم المتحدة منخطرين في مراقبة عملية نقل عناصر مخيم أشرف ورصد وضعية حقوق الإنسان في مخيم الحرية.
وأوضح المصدر أن الحكومة هي الطرف المفاوض الوحيد مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق حول مصير عناصر مخيم أشرف ومخيم الحرية ووفققا لمذكرة التفاهم التي أكدت على احترام مبدأ عدم الترحيل اقسري، وإنه لن يتم ترحيل أي من السكان بشكل غير طوعي إلى وطنه.
ودعا المصدر إلى ضرورة أن يسرع المجتمع الدولي في جهوده الرامية لإعادة توطين السكان خارج العراق بشكل عاجل.
وكانت الأمم المتحدة والحكومة وقعتا في 25 من كانون الأول الماضي 2011 مذكرة تفاهم من أجل تسوية إنسانية وسلمية لوضع سكان معسكر أشرف والتي تقضي بإنها وجود هذه المنظمة في العراق وأن تقدم الأمم المتحدة المساعدة لإيجاد مأوى لهم في الدول الأخرى.
وبدأت الحكومة العراقية بنقل سكان مخيم أشرف وبحسب اتفاقها مع الأمم المتحدة إلى معسكر ليبرتي (الحرية) في العاصمة بغداد حيث تم نقلهم على شكل دفعات وكانت آخر وجبة تم نقلها إلى بغداد في الرابع من شهر آيار الماضي والتي بلغ تعدادها 416.