حذرت الولايات المتحدة جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من أن الوقت ينفد أمامها لإخلاء معسكرها داخل العراق.
وقال منسق وزارة الخارجية الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب دانييل بنيامين أمس الجمعة إن "على مجاهدي خلق ألا تفترض أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستحذف اسمها من قائمة المنظمات الإرهابية".
وأبلغ بنيامين الصحفيين في واشنطن أن كلينتون "أبانت بوضوح أن إغلاق معسكر أشرف بنجاح وأمان سيكون عنصرا أساسيا في قرارها فيما يتعلق بوضع مجاهدي خلق".
وأضاف أن الوزيرة تحتفظ لنفسها بحق الإبقاء على تصنيف المنظمة "جماعة إرهابية" أو حذفها من القائمة.
وكانت محكمة استئناف أميركية طلبت من كلينتون إعلان موقفها إزاء وضع منظمة خلق بحلول أكتوبر، وهو حكم رحب به حينها أنصار مجاهدي خلق بوصفه "انتصارا" لهم.
وشدد بنيامين على ضرورة أن تستكمل مجاهدي خلق انتقالها من معسكر أشرف الذي تعهدت الحكومة العراقية بإغلاقه بحلول 20 يوليو الجاري.
وكان زهاء ألفي عضو من أعضاء الجماعة قد غادروا المعسكر، لكن بنيامين قال إن ما بين 1200 و1300 ما زالوا موجودين هناك. ومنذ مطلع مايو لم يغادر منهم أحد المعسكر، مما جعل بالحكومة العراقية تحدد يوم 20 يوليو موعدا نهائيا لهم لإخلاء المعسكر.
وتقول مجاهدي خلق التي ظلت مدرجة في "القائمة الأميركية السوداء للإرهاب" منذ عام 1997، إنها نبذت العنف، طالبة من الولايات المتحدة شطب اسمها من تلك القائمة.
وكانت المنظمة وافقت على الانتقال من معسكر أشرف الواقع على بعد 80 كيلومترا شمال شرق بغداد إلى معسكر الحرية القريب من العاصمة تمهيدا لمغادرة العراق نهائيا.
لكنها اشترطت لذلك أن تلبي الحكومة العراقية مطالبها "الإنسانية" العديدة قبل كل شيء، ومن بينها نقل أجهزة تكييف الهواء ومولدات الكهرباء والشاحنات، وغيرها من الإمدادات إلى معسكرها الجديد.