أثارت صحيفة الواشنطن بوست مسألة تكثيف منظمة خلق الإرهابية مساعيها لإزالة اسمها عن لائحة المنظمات الإرهابية لدى الولايات المتحدة الأميركية، حيث كتب جوبي ووريك وجولي تايت مقالاً بعنوان "التكاليف المرتفعة للدفاع تثير تساؤلات حول الداعمين لمجموعة إيرانية (إرهابية) منفية"، وأشارا فيه إلى"أن حملة ضاغطة ممولة جداً من قبل ساسة أميركيين بارزين ومسؤولين سابقين لصالح منظمة مصنفة على أنها إرهابية، تصب اهتماماً جديداً على المجموعة وأنصارها النافذين".
وتقول الواشنطن بوست "لقد التقى أنصار منظمة خلق الإيرانية المعارضة مع مسؤولين كبار في إدارة باراك أوباما.."
"للضغط من أجل إزالة اسم المنظمة عن قائمة الإرهاب التي تعدها وزارة الخارجية الأميركية، وللحصول على معاملة أفضل لأعضائها في مخيم بالعراق".
وأشارت الصحيفة إلى أن"الظهور العلني لصالح المنظمة من قبل أشخاص مثل رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني، ومحافظ ولاية بنسلفانيا السابق ادوارد ريندل، ومستشار اوباما السابق للأمن القومي جيمس جونز.."
"استثار بالفعل تحقيقاً من قبل وزارة الخزانة حول ما إذا كانت مدفوعات بعشرات آلاف الدولارات من قبل بعض هؤلاء قد شكلت خرقاً لقوانين مكافحة الإرهاب الأميركية".
في جانب آخر، كتبت ميغان أوسوليفان في صحيفة لوس انجلوس تايمز مقالاً بعنوان "هل تتصدع إيران؟" لتجيب في ختامه بأن "العقوبات قد تساعد، لكن الألم الاقتصادي لا يمكن أن يكون نقطة الضغط الوحيدة"، معولة على دور المفاوضات لإيجاد حل سلمي.
وفي هذا السياق، تقول الكاتبة إنه بعد دخول الحظر الغربي الجائر حيز التنفيذ"ينتظر المجتمع الدولي الآن حصول تصدعات في موقف إيران المتحدي: فهل ستجبر زيادة العقوبات طهران على تقديم تنازلات حقيقية والسماح للتوصل الى حل دبلوماسي للأزمة؟".
"لكن هذا التوصيف مبسّط جداً، والسجل يوحي بأنه قد تكون هناك بعض الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل بأن العقوبات الحالية على إيران سوف تثمر".
"لقد تلقت العقوبات نقداً سيئاً عموماً، حيث أعلنت أطراف عديدة ألا تأثير لها. فالعقوبات المفروضة على إيران هي بالدرجة الأولى اليوم مجرد أداة واحدة في استراتيجية أكبر".
"وفي حالات أخرى – كما في جنوب أفريقيا، وصربيا وليبيا، على سبيل المثال – حيث أثّرت العقوبات، لم تكن تلك العقوبات أداة وحيدة".
ولاحظت الصحيفة أنه"في العقود الماضية، شكل فرض العقوبات على إيران مجمل الاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الطموحات النووية لطهران".
"أما اليوم، فعلى عكس ذلك، إن نهج الولايات المتحدة لا ينطوي على العقوبات فحسب، بل أيضاً على محادثات دبلوماسية، وعلى الأقل بعض التهديد باستخدام القوة العسكرية".