اعلنت قائم مقامية قضاء الخالص بمحافظة ديالى في العراق، عن رفع 275 دعوى قضائية ضد منظمة خلق الارهابية بتهم تتعلق بقتل عراقيين واغتصاب أراضيهم، مؤكدة سعيها مع منظمات حقوقية لتدويل جرائم خلق في المحاكم الدولية.
وقال قائم مقام قضاء الخالص عدي الخدران في حديث إن "275 دعوى قضائية تم رفعها بحق منظمة خلق الإيرانية"، مبينا أن "114 دعوى تتعلق بالضحايا العراقيين ممن قتلوا على يد عناصر المنظمة أو الجهات الداعمة لها، فيما تتعلق القضايا المتبقية باغتصاب المنظمة أراضي مزراعين دون وجه حق لسنين طويلة".
وأعتبر الخدران أن "منظمة خلق معروفة بتاريخها الدموي ضد أبناء ديالى على مدار أكثر من ثلاثة عقود متتالية"، مشيرا إلى أن "المنظمة ارتكبت أبشع الجرائم بحق الأبرياء، فضلا عن اغتصاب أراض زراعية تقدر مساحتها بآلاف الدونمات في محيط معسكر أشرف المقر الرئيس للمنظمة، 55كم شمال بعقوبة.
وأكد قائمقام قضاء الخالص "وجود مساعي حثيثة مع منظمات حقوقية عراقية لتدويل جرائم منظمة خلق في المحاكم الدولية من اجل بيان حقيقة ما سببته المنظمة من ضرر بالغ داخل محافظة ديالى على مدار سنين طويلة".
وكانت قائمقامية قضاء الخالص اتهمت منظمة خلق الارهابية في مناسبات عدة بالاستيلاء على أراض زراعية تقدر مساحاتها بآلاف الدوانمات في محيط معسكر أشرف، (55كم شمال بعقوبة)، لأكثر من ثلاثة عقود دون وجه حق.
وقد اعلنت لجنة الدفاع عن ضحايا منظمة "خلق" الارهابية إقامة دعوى قضائية ضد المنظمة بتهم تتعلق بقتل الشعب العراقي خلال انتفاضة 1991، مؤكدة قبول محاكم تركيا وألمانيا واسبانيا للدعاوي المقدمة من اللجنة.
ويرى نواب عراقيون أن أعضاء منظمة خلق ليسوا لاجئين لانهم ارتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي، كما أن الدستور العراقي لا يمنح حلق اللجوء السياسي للمتهم بإرتكاب جرائم دولية أو إرهابية.
وكانت الحكومة العراقية قد اتفقت مع الأمم المتحدة على إخلاء معسكر أشرف في محافظة ديالى من اعضاء منظمة خلق الارهابية، ونقل افرادها الى معسكر بديل في بغداد، قبل انتقالهم وقبول لجوئهم في دول اخرى وقد اعلن العراق، أنه في حال فشلت الجهود السلمية لإخلاء معسكر أشرف من عناصر منظمة خلق، ستلجأ الحكومة العراقية للإخلاء القسري.
ومعسكر أشرف هو قاعدة عناصرالمنظمة والتي تعدها الولايات المتحدة والعراق وإيران تنظيما إرهابيا، فيما رفعها الاتحاد الأوربي عن القائمة السوداء في العام 2009.