نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين أميركيين في الوزارة الخارجية ان إدارة الرئيس أوباما تستعد لإصدار قرار بتجديد إدراج منظمة خلق الايرانية ، كمنظمة "إرهابية" بسبب مقاومتها لإغلاق مخيمها في محافظة ديالى بالعراق والانتقال لمخيم جديد حيث "سيتحتم على هيلاري كلينتون إدراج المنظمة على لائحة الإرهاب قبيل أكتوبر القادم".
استبعدت الصحيفة أن تقوم إدارة الرئيس أوباما بطشب منظمة خلق من لائحة المنظمات الإرهابية ونقلت عن مصدر في الخارجية الأميركية قوله أن عدم إحترام عناصر منظمة خلق الارهابية لقرار الحكومة العراقية بنقلهم إلى معسكر "ليبرتي" ببغداد يمثل عدم إنصياع هذه المنظمة للاتفاق المبرم بين بغداد والأمم المتحدة.
وأكدت الصحيفة الأميركية عن المسؤول إن عدم اكتمال مراحل خروج منظمة خلق من معسكر أشرف يفشل جميع محاولات الجماعة الرامية للخروج من قائمة الإرهاب.
وقالت الجريدة أن "26 شاحنة محملة بأجهزة تبريد وأثاث والعاب فيديو ومعدات أخرى قد نقلت من معسكر أشرف الى مخيم ليبرتي بموافقة الحكومة العراقية، بعد موافقة الأمم المتحدة على رعاية عملية الترحيل وموافقة الحكومة الأميركية على إقناع المنظمة بالترحيل".
وقال المسؤولان، اللذان رفضا الكشف عن اسمهيما، بان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لم تتخذ القرار بعد لكنهما أشارا الى أن المنظمة "رفضت عملية الإجلاء من مخيم أشرف الى مخيم ليبرتي القريب من المطار وهذا الرفض سيعزز أمكانية اتخاذ قرار قضائي ضدها".
وبناء على قرار قضائي "سيتحتم على كلينتون إتخاذ القرار بإدراج المنظمة على لائحة الإرهاب قبيل الأول من أكتوبر القادم".
وتذكر نيويورك تايمز ان "المنظمة قد أدرجت على لائحة الإرهاب بسبب تفجيرات في إيران عام 1970خلال حكم الشاه وبعدها ضد حكومة الجمهورية الإسلامية، ما أدى لمقتل عدد من الأميركان".
وعن امكانية اعتبار مقاومة الترحيل سببا كافيا لإدراج المنظمة ضمن قائمة الإرهاب أجاب المسؤول "بان المنظمة استخدمت المخيم لفترة طويلة كمعسكر تدريب، رغم إنها جردت من السلاح بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 واعتبر المسؤول رفض المنظمة للترحيل يطرح أسئلة حول مصداقية تغيير المنظمة لعملها".
وادرجت الولايات المتحدة الأميركية جماعة خلق في قائمة المنظمات الإرهابية في عام 1997 م، وسعت منظمة خلق الارهابية عبر دفع الملايين لنواب أميركين ومحامين من أجل شطبهم من قائمة الإرهاب.