السيد حسن شرقي الذي انفصل عن زمرة رجوي في 22 من شهر آب/ اغسطس 2012م اثناء مقابلته مسؤولي الامم المتحدة، اعلن انفصاله عن هذه الزمرة بصورة رسمية عبر بيان سلمه لمؤسسة اسرة سحر.
نص البيان:
اني حسن شرقي مواليد 1954م _ مدينة تنكابن (الواقعة في شمال ايران)، بعد مرور مايقارب من (24) سنة على اسري لدى زمرة رجوي الاجرامية، وبعد انتقالي من معسكر أشرف الى مخيم ليبرتي اعلنت الانفصال عن هذه الزمرة وتحرري من الاسر اثناء مقابلتي مع المفوضية السامية للاجئين ذلك في يوم الاحد 22 آب / اغسطس 2012م.
في عام 2009م وللمرة الاولى قدمت طلبا لمجكان بارسائي بالخروج من المنظمة وعليه عقد لي اجتماعا من قبل مجكان ومهري وسعيد نقاش وصمد كلانتري وحكمت دام 12 ساعة وبالنتيجة رفض طلبي. في المرة الثانية اي في 27 تموز من السنة الحالية كتبت في اسفل ورقة بيضاء أأكد طلب خروجي من المنظمة ووقعت عليها وقدمتها لمسؤولة وحدتي حبيبة طاولي لتكتب عليها ماتريد ولكن هذه المرة ايضا عقدت لي اجتماعا بحضور هوشنك دودكاني دام 4 ساعات ورفض طلبي ايضا.
انا كنت اسيرا في معسكر الاسرى الايرانيين في العراق وفي عام 1989م وللتخلص من اسر وعذاب قوات صدام حسين طلبت الانتقال الى معسكر زمرة رجوي لكنني هناك وجدت نفسي اسير جماعة لا انسانية فهي لم تسمح للفرد حتى التفكير بحرية وتمنع تحدث الافراد بعضهم مع البعض الاخر ويتعرض الفرد لابشع الاهانات والتعذيب النفسي امام الاخرين وحتى قد يعرض للضرب بسبب التحدث مع الاخرين او ان كان يحمل افكارا او اراء تعارض خطوط ومواقف قيادة الزمرة. وبهذا الخصوص فقد تعرضت للضرب والشتم على يد كل من ايرج طالشي وعلي رضا قنبري ومسعود اسد ومحمد مرادي بامر من رقية عباسي بسبب تحدثي مع شخص اخر.
كما ان هذه الزمرة ترغم الافراد من النساء والرجال على كتابة تقارير تتضمن ماتراودهم من افكار وحتى تخيلاتهم الجنسية خلال الاسبوع وقرائتها امام الجميع ضمن ما اسماه رجوي بالغسل الاسبوعي لتحطيم الشخصية واهانة الفرد وتحقيره امام الاخرين. ونظرا لوجود قرار الطلاق الاجباري والفصل بين الازواج وممنوعية الزواج فان هذا العمل يعد نوعا من انواع التعذيب الجنسي.
يحرم الافراد في هذه المنظمة من اي اتصال مع الخارج حتى الاتصال بذويهم كما يحرمون من الاطلاع على مايجري في الخارج من أخبار وحوادث. يعرض الافراد للاهانة والتعذيب النفسي وقد يصل للتعذيب البدني بسبب ابسط اعتراض على سياسة القيادة وضوابطها العقائدية والتشكيلاتية الخانقة.
عند دخولي معسكر أشرف عام 1989م، سلمت جميع ما املك من نقود كنت قد جمعتها خلال 9 سنوات في الاسر بطرق شتى مع قلادة وحلقة زواجي (غالية الثمن وتذكارا لاسرتي) سلمتها لزهراء رجبي وقالت سنسترجعها لك في اي وقت يستدعي ذلك لكنهم لم يفعلوا ذلك ابدا.
لهذه الاسباب واسباب اخرى سوف اتطرق اليها لاحقا ، عندما تهيأت الفرصة في مخيم ليبرتي المؤقت الذي يشرف عليه ممثلوا الامم المتحدة بمساعدة المفوضية السامية للاجئين وفقت للفرار والانفصال عن هذه الزمرة.
هنا اناشد مسؤولي الامم المتحدة وذوي الاسرى في أشرف وليبرتي ببذل قصارى جهودهم لانقاذ زملائي الاخرين الذي يرغب اغلبهم الخروج من هذه الزمرة. من وجهة نظري فان تواجد العوائل في العراق هو ضروري جدا لان الدافع الرئيسي لخروجي هو معرفتي بتواجد العوائل.
حسن شرقي
بغداد _ 26 آب / اغسطس 2012م