مؤخرا تمكن عضو زمرة رجوي؛ السيد عبد الكريم ابراهيمي من استعادة حريته بعدهروبه من مخيم ليبرتي المؤقت، واعلن انفصاله رسميا عن هذه الزمرة وفيما يلي نص بيان اعلنه الانفصال:
انا عبد الكريم ابراهيمي؛ مواليد 1967م ، من مدينة ايلام _ ايران ، بعد مضي 24 سنة على اسري لدى زمرة رجوي المعادية لايران، تمكنت مؤخرا وبعد انتقال الدفعة الثانية لافراد الزمرة من أشرف الى ليبرتي وبتاريخ 29 آب/اغسطس 2012م الهروب راكضا والتخلص من مطاردة وملاحقة افراد امن الزمرة لي وبعد واجتيازي للموانع التي اقامتها الزمرة في المخيم لمنع هروب الافراد، والوصول الى نقطة الشرطة العراقية وتسليمي لهم.
قبل ذلك وفي معسكر أشرف كنت قد قدمت طلبا بالخروج لكنه لم يواجه الرفض فقط بل تعرضت بسببه للتعذيب النفسي والاهانة والتحقير من قبل مسؤولي الزمرة.
بعد مرور خمسة سنوات على التحاقي بالمنظمة اي في عام 1994م اعتقلت مع اخرين من افراد الزمرة من قبل مسؤوليها واودعنا سجن المعسكر بذريعة عدم ثقة التشكيلات بنا وتعرضنا لمختلف انواع التعذيب. هناك شاهدت ما يتعرض له السجناء من تعذيب وحشي بدني ونفسي على يد مسؤولي المنظمة وقد تعرض احد نزلاء الزنزانة التي كنت فيها لضرب مبرح على راسه حتى قد انتفخ وتورم.
لقد خدعت بالوعود الواهية للمنظمة عام 1989م والتحقت بمعسكرها في العراق فوجدت نفسي في زمرة فئوية بعيدة كل البعد عن الانسانية تمنع افرادها حتى حرية التفكير وتمنع تجمعهم وتبادل الاحاديث وتضعهم تحت المراقبة عند معارضتهم لمواقف قيادة الزمرة وتشركهم في اجتماعات يومية واسبوعية لفحص العقائد يتعرضون فيها للاهانات والتعذيب النفسي وتجبرهم على كتابة مايختلجهم من افكار حتى الجنسية منها وقراءتها امام الاخرين لتحطيم شخصيتهم. وما الطلاق الاجباري ومنع الزواج الا تعذيبا نفسيا وجنسيا.
يعيش الافراد في هذه المنظمة بمعزل عن العالم فلا يسمح لهم باي اتصال مع الخارج حتى مع اهاليهم وتحجب عنهم الأخبار وما يجري خارج المعسكر، ويتعرض للاهانة والتعذيب النفسي بل وحتى الجسدي وخنق تشكيلاتي من يبدي ابسط اعتراض على سياسة القيادة ومقرراتها، وقد نلت انا نصيبا من السب والشتم والاهانة والتعذيب النفسي بسبب ذلك.
ان قادة الزمرة الذين يتحججون ويمتنعون الانتقال الى ما يسموه بسجن ليبرتي، بالحقيقة هم انفسهم اول من حوّل وعلى مدى الـ30 سنة الماضية المنظمة ومعسكر أشرف وحاليا ليبرتي لسجن، سجن لا نظير له لا يحرم السجناء فيه من مقابلة اهاليهم فقط لا بل يمنع الاتصال بجميع اشكاله عبر الرسائل او التلفون او الانترنيت ولايسمح لهم استخدام وسائل الاعلام للاطلاع عما يدور في الخارج ايضا في حين يتمتع جميع السجناء في انحاء العالم وحتى اولئك الذين في سجون ابشع انظمة الدكتاتورية بحق الاتصال باهلهم وذويهم ومقابلتهم بل ويمنح البعض منهم اجازة بالخروج من السجن والذهاب الى اهله.
ان الضوابط والمقررات القمعية والتعامل الفئوي وتشديد مراقبة الافراد والتحكم بهم وجعل الاجواء الحاكمة على أشرف وليبرتي خانقة وحجب الافراد بمعزل عن الاهل والعالم ومنع الزواج وفرض الطلاق على المتزوجين وفصل ابنائهم عنهم وقتل الاحاسيس والمشاعر والعواطف العائلية والجنسية والترويج لافكار معاكسة وحرمانهم من جميع وسائط الاتصال الحديثة كالانترنيت والموبايل ومنعهم استخدام وسائل الاعلام كالراديو والتلفزيون والصحف وحرمانهم من مطالعة الكتب ومنع خروجهم من وحداتهم دون اذن المسؤولين كل ذلك قد حوّل مقرات هذه المنظمة لسجن مخيف.
هنا لا يسعني الا مناشدة الامم المتحدة وعوائل الاسرى في معسكر أشرف ومخيم ليبرتي ببذل قصارى جهودهم من اجل انقاذ الاخرين من زملائي الذي يود الكثير منهم التخلص من هذه الزمرة كما اود ان اشير الى ان لتجمع عوائل الاسرى ( من ايران وخارجها) في العراق من اثر بالغ في تحقق ذلك.
عبد الكريم ابراهيمي
بغداد _ 8 ايلول/ سبتمبر 2012م