قصة همس امريكا ورقص منظمة خلق وتهديد المصالح الوطنية
لانقصد هنا الكتابة عن شطب اسم منظمة خلق من قائمة الارهاب او الابقاء عليها او ما يترتب على ذلك لكن مسيرة عمل منظمة خلق هو ما يدعو لوقفة تأمل في هذا الوسط.
اليوم يسمع عن همس لشطب اسم منظمة خلق من قائمة الارهاب، بغض النظر عما سيتحقق ذلك ام لا، فان المنظمة احتفلت بهذه الهمسة واطلقت عليها العناوين المختلفة (بداية المرحلة المباركة) و (طليعة النصر) و (انتصار المقاومة العظيم) و (يوم النصر العظيم) وتعابير كثيرة اخرى.
لهذه الهمسة كتبوا شعرا ولحنوا اغنية واحتفلوا، حتى لم يتمالكوا انفسهم لعشرة ايام اخرى للبت بهذه الهمسة. ان كان اخراج المنظمة من قائمة الارهاب يفتح بابا لقبول الاعضاء المحتجزين لدى المنظمة في الدول الاوربية وامريكا فهو موضع ترحاب الا ان ما تركته حزمة المقترحات الامريكية هذه التي تتضمن الخروج من أشرف واخلائه وتعاون عملائي والتحكم بالقائد المتواري و… الخ مقابل الخروج من قائمة الارهاب على المنظمة من فرح وشوق يدل بوضوح على استعداد المنظمة وفي اي ظروف كانت بقبول اية حزمة اقتراحات غربية وان تعطي كل مالديها مقابل ابتسامة من الغرب.
إن تمكنت هذه المنظمة الحصول على السلطة لكان الوضوع كارثي ونحن نتوقع منها الدفاع عن المصالح الوطنية؛ بالتأكيد لم يصل الامر الى الحصار او التهديد بهجوم لانه قبل ذلك بكثير سيسلمون تطور البلد ومصادره وثرواته الوطنية والانسانية والجزر الثلاثة واكثر من ذلك خوفا من غضب هيلاري كلنتون وشوقا لغمزتها.
يقال ان الشيطان عرض على احد تلامذته مجموعة من سلاسل مختلفة الضخامة كان قد صنعها للافراد كل حسب مقاومته فقال له التلميذ واين منها لي، فقال له الشيطان: انت لست بحاجة لسلسلة لانك يأتي بمجرد الايماء اليك.
وهذه هي قصة المنظمة مع امريكا
ليت ان المنظمة تثبت على مبادئها ولو لمرة واحدة كي نشك نحن اليائسين في انتقاداتنا لها وفي داخل انفسنا وفي العلن نقول "احسنت" على الثبات والصمود.
اما التحرير الذي تكون امريكا قدوته او ان المرحلة الذهبية والمباركة التي بدأتها امريكا يبدو عليها الاشمئزاز وتذهب بالمرء الى المرحلة الذهبية في ليبيا وافغانستان التي بدأت منذ وقت سابق.
ان تعويل امريكا على الجماعات الارهابية كالقاعدة والطالبان والسلفية التكفيرية ومنظمة خلق فهي نظرية قديمة قد اكل عليها الدهر وشرب ولم تعد بفائدة بعد وستحرم المنظمة منها.
بهزاد علي شاهي
الترجمة:جمعية النجاة