بعد شطب الخارجية الاميركية اسم زمرة "خلق" من قائمة المنظمات الارهابية الاسبوع الماضي والتي وصفها مراقبون بـ "الهدية الاميركية" لزمرة "خلق"، أصبحت هذه الخطوة الاميركية حافزا للزمرة للتمادي في نشاطاتها الارهابية حيث بدأت من جديد تطلق تهديداتها بتقوية نشاطها في الولايات المتحدة والداخل الايراني.
وقال عضو زمرة خلق الارهابية موسى أفشار، "مسؤول في لجنة الشؤون الخارجية" في ما يسمى بـ "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، لـ«الشرق الأوسط» : "إن هذا التطور (شطب اسم الزمرة) «من شأنه أن يفتح باب التحرك واسعا» أمام المنظمة، و«سيقوي نشاطها في الولايات المتحدة نفسها وفي كل مكان توجد فيه جالية إيرانية، فضلا عن الداخل الإيراني».
عمدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاسبوع الماضي الى رفع اسم الزمرة من لائحة الوزارة الخارجية السوداء للمجموعات الارهابية عقب طرد عناصر الزمرة من معسكر "أشرف" العراقي بعد 15 عاما وعدم قبول باستضافتها من قبل حلفاء واشنطن.
ورأت الصحيفة اللندنية الممولة من السعودية ان الزمرة المذكورة، التي تعارض النظام القائم في إيران منذ انطلاقه، ترى أن رفع اسمها من اللائحة الأميركية له مسببات سياسية، على خلفية توتر العلاقة بين الغرب وإيران بسبب الملف النووي الإيراني والأزمة السورية.
واعترف أفشار بعدم استضافة عناصر الزمرة في أية دولة في المنطقة وخارجها مصرحا ان الهدف المباشر للزمرة هو "توفير المتطلبات الدنيا" لعناصرها في مخيم ليبرتي (في العراق) البالغ عددهم 3300 شخص "كحرية التحرك والعمل، وتوفير التواصل مع الخارج، وإيجاد بلدان تقبل استقبالهم".
كما اقرت الصحيفة ان عناصر الزمرة كانوا الاوائل الذين قاموا باعمال شغب بعد انتخابات رئاسة الجمهورية في ايران عام 2009".
وأذعنت الصحيفة ان احدى اسباب قيام الخارجية الاميركية لشطب اسم الزمرة من لائحتها السوداء تعاونها التجسسي مع المخابرات الاميركية قائلة: "وتعاونت (الزمرة) في شكل كبير مع أجهزة الاستخبارات الأميركية لتزويدها بالمعلومات عن الأحداث في إيران".
وكانت زمرة "خلق" انتقلت إلى العراق خلال الحرب العراقية المفروضة على إيران (1980 – 1988) بدعم من نظام صدام البائد بهدف تنفيذ عمليات ارهابية ومسلحة ضد الشعب الإيراني، واضافة الى تنفيذها العديد من العمليات المسلحة ضد المدنيين في ايران فقد ساعدت نظام صدام في قمع الانتفاضة الشعبانية في العراق عام 1991 وقتلت الكثير من الشعب العراقي.
لندن (الشرق الاوسط) 30 سبتمبر 2012